رئيس الوزراء علي زيدان

قال زعيم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا محمد صوان إن رئيس الوزراء علي زيدان، الذي اختطفته عناصر مسلحة لفترة وجيزة هذا الأسبوع، فشل ويحتاج إلى استبداله. وأضاف محمد صوان السبت أن البرلمان الليبي "يبحث بجدية عن بديل لعلي زيدان، الذي اختطف من غرفته في الفندق الخميس.
ووصف زيدان عملية خطفه بأنها محاولة انقلاب وحذر من أن بعض الميليشيات المسلحة في ليبيا تريد أن تتحول البلاد إلى "أفغانستان أخرى أو الصومال ".
 وقال في خطابه، إن مائة مركبة جاءت محملة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة", وأضاف "هذا انقلاب على الشرعية".
 وأضاف صوان في إشارة إلى عملية الاختطاف أن سوء إدارة حكومة زيدان أدت إلى "التصرفات غير المسؤولة" من قبل الأفراد .
 وانتهت عملية الاختطاف عندما اقتحمت ميليشيات محلية مركز الشرطة في طرابلس حيث كان رئيس الوزراء محجوز هناك بعد ظهر الخميس.
 ويواجه زيدان ضغوطا متزايدة من البرلمان منذ أشهر عدة، أولها من الكتل الإسلامية ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين و مجموعة أخرى من السلفيين المحافظين المتشددين. وأخيرا انضم المستقلون لتوجيه الانتقادات إلى زيدان بسبب مزاعم الفساد وإهدار المال العام ، فضلا عن تدهور الوضع الأمني في البلاد.
 وقال زيدان إنه لن يسمي من كانوا وراء اختطافه، في إشارة فقط إلى جماعة "غرفة عمليات الثوار الليبيين".
  وبالإضافة إلى اختطاف زيدان، قامت الميليشيات بمحاصرة الوزارات الرئيسية في العاصمة، طرابلس، واقتحموا مكاتب الوزراء 'هذا الصيف لإجبار البرلمان على تمرير قانون مثير للخلاف يهدف إلى تطهير الحكومة الجديدة من المسؤولين الذين خدموا تحت حكم معمر القذافي. أقر البرلمان القانون عمليا تحت تهديد السلاح ، وسليط الضوء على التحديات التي تواجه ليبيا في الوقت الذي تحاول فيه الانتقال إلى الديمقراطية، جاء الإخوان المسلمين العام الماضي في المركز الثاني في أول انتخابات برلمانية في البلاد ، التي فاز فيها تكتل غير إسلامي بقيادة رئيس الوزراء، محمود جبريل، وكان لهذا التكتل خمسة وزراء في حكومة زيدان .
 وقبل يوم من اختطاف زيدان، وافق البرلمان على تشكيل لجنة إما من اجل مناقشة بديلا لزيدان أو استدعائه للاستجواب.
وقال صوان إن "الحكومة التي يمثلها زيدان لم تحقق أي نجاح".