انتشار لدبابات الجيش المصري في العريش شمال سيناء

أجرى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل اتصالاً هاتفيًا مع وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، الخميس، سعى فيه لتبرير الإعلان عن ما حدث من وقف المساعدات العسكرية لمصر في هذا التوقيت، والتأكيد أن المساعدات الأميركية مستمرة وأن علاقة بلاده مع القاهرة مهمة لتدعيم الأمن والاستقرار.وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي عن تعليق جزء من المساعدات العسكرية إلى مصر والتي كان من المقرر أن تتضمن طائرات من طراز "أباتشي" وصواريخ "هاربون" وقطع غيار دبابات "إم وإن إيه وإن" بقيمة 260 مليون دولارًا.
وأوضح مصدر عسكري أن التضارب في الموقف الأميركي من خلال البيانات والاتصالات والمؤتمرات الصحافية للمسؤولين الأميركيين، يؤكد أن الإدارة الأميركية تتعامل مع مصر بنوع جديد من الحروب وهى حرب المعلومات الموجه تدار باسم الديمقراطية.
وكشف أن هيغل سعى خلال اتصاله مع السيسي لتبرير ما تم إعلانه عن تعليق جزء من المساعدات العسكرية، وأن هذا الأمر بشكل مؤقت، إلا أن السيسى وجه إلى هيغل رسالة شديدة اللهجة، أن مصر والشعب المصري أكبر من أن يتم التلويح له من آن لآخر بتعليق أو قطع المساعدات التي جاءت ضمن اتفاق "كامب ديفيد".
وأشار إلى أن السيسي أبلغ وزير الدفاع الأميركي رَفْض القوات المسلحة والدولة المصرية لهذه الطريقة في التعامل مع دولة كبيرة بحجم مصر، وأن مصر الكبيرة لن تقف على مساعدات من أي أحد، مهما كانت الحاجة إليها.
وأشار كذلك أن السيسي أبلغ هيغل رَفْض مصر لأية ضغوط خارجية من أي دولة كانت، يهدف من ورائها التأثير على القرار المصري في الشأن الداخلي.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، فإن هيغل أكد للسيسى، أن "الولايات المتحدة ستواصل المساعدة في القضايا التي تخدم الأهداف الأمنية الحيوية للجانبين، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة وتأمين الحدود والأمن في سيناء" ، وشدد على أهمية العلاقات بين واشنطن والقاهرة لتدعيم الأمن والاستقرار ليس فقط بالنسبة لمصر بل الولايات المتحدة ولمنطقة الشرق الأوسط أيضًا، وأن الجانبين اتفقا على اتخاذ الخطوات اللازمة لاستئناف المساعدات، وكذلك أهمية التزام مصر بخارطة الطريق لإقامة نظام ديمقراطي يشمل الأطياف كافة.