خيّم الظلام على العاصمة اليمنية صنعاء، وعدد من المدن الأخرى، بعد خروج محطة مأرب الغازية من الخدمة بشكل كامل، بسبب تعرضها إلى اعتداء تخريبي فجر الأربعاء. وأكد مصدر مسؤول في مؤسسة الكهرباء، لــ"العرب اليوم"، أن محطة مأرب الغازية خرجت عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة اعتداء جديد استهدف شبكة الطاقة، وذلك بعد أيام قليلة على إعادة المحطة إلى الخدمة بصورة متدرجة، عقب إصلاح أعطال كانت المحطة قد تعرضت لها نتيجة اعتداء تخريبي مماثل، حيث تمكّنت الفرق الهندسية من إعادة المحطة إلى الخدمة، من خلال إنشاء أعمدة خشبية موقتة، بدلاً من "البرج 428" الذي تم تفجيره بعبوات ناسفة في منطقة العرقين في الدماشقة، واستمرّ انقطاعها لأكثر من 6 أيام متوالية.
ويأتي ذلك وسط تبادل الأطراف السياسية في اليمن الاتهامات بشأن وقوف بعضها وراء استهداف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الحالية، ويتكبد اليمن خسائر فادحة جرّاء تكرار انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى تكاليف الفرق الهندسية المُكلفة بإصلاح آثار الاعتداءات، والتي تتحملها الموازنة العامة للدولة.
وأشار تقرير أصدرته المؤسسة العامة للكهرباء في اليمن، إلى أن الخسائر التي تكبدتها المؤسسة جرّاء الاعتداءات المستمرة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية، تجاوزت الـ 44 مليار ريال، تشمل تكاليف قطع الجيار والإصلاحات والطاقة المنقطعة، في الوقت الذي بلغت فيه إجمالي الاعتداءات التي طالت خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب ـ صنعاء 154 اعتداءً منذ العام 2010.
ورأى مراقبون، أن الاعتداء جاء ردًا على خطاب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي ألقاه في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني، الثلاثاء، وأكد فيه نجاح الحوار.