الأسرى الفلسطينيون

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو الفلسطينيين إلى الاعتراف بيهودية إسرائيل، لإحراز تقدّم في المفاوضات "العالقة" بين الجانبين، التي جرى استئنافها نهاية تموز/يوليو الماضي برعاية أميركية.ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، في عددها الصادر الجمعة، عن نتنياهو قوله خلال لقاء مغلق مع قادة اليهود في الولايات المتحدة، "إنه على استعداد لتقديم تنازلات، لكن الجانب الفلسطيني يرفض الاعتراف بيهودية إسرائيل، وأنه يتم خلال المفاوضات الحل الدائم وليس التوصل إلى اتفاق مرحلي".
وشدد الرد الفلسطيني، على أنه لن يتحقق السلام في المنطقة، إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين جميعهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" برئاسة الرئيس محمود عباس، مساء الخميس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله. وقال عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم حركة "فتح" نبيل أبو ردينة، "إن اللجنة المركزية بحثت آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات، وأن السلام يتطلب إقامة الدولة وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى جميعهم، وأن اللجنة أكدت على موقفها الرافض لاستمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي، التي ستؤدي إلى فشل المفاوضات، واعتباره العقبة الرئيسة أمام تقدّم عملية السلام وحل الدولتين على حدود عام 1967".
وأوضح أبو ردينة، أن "اللجنة المركزية حذرت من خطورة تمادي اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، خصوصًا في القدس والأغوار وعدد من المحافظات، وأن هذه الاعتداءات تتم بتواطؤ وحراسة قوات جيش الاحتلال"، مُحمِّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات وتداعياتها الخطرة.
وأشادت اللجنة المركزية، بإصرار الاتحاد الأوروبي على تطبيق القرار الداعي إلى مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية ابتداءً من تاريخ 1/1/2014، مما يؤكد أن الاستيطان على الأرض الفلسطينية كلها التي احتلت عام 1967، وخصوصًا مدينة القدس غير شرعي بأشكاله كافة ويتنافى مع القانون الدولي، فيما جددت موقفها الداعي إلى تحرير الأسرى الفلسطينيين جميعهم في معتقلات الاحتلال، واستكمال الإفراج عن الأسرى القُدامى (ما قبل أوسلو)، وفق الجدول الزمني المُتفق عليه، والأسرى المرضى وكبار السن والقادة والأطفال والنساء.