الوفد البرلماني الكويتي يتفقد أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري

ناشد الوفد البرلماني الكويتي الذي يزور الأردن حاليًا دول العالم مساعدة اللاجئين السوريين، مشددًا على ضرورة دعم جهود الأردن في استيعاب ومساعدة اللاجئين. جاء ذلك خلال زيارة الوفد الذي يتكون من وكيل الشعبة البرلمانية النائب فيصل الشايع، والنائبان حمود الحمدان وعبدالله العدواني، والأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري، إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن، الاثنين، للاطلاع على أحوال اللاجئين والمرافق التي أقيمت بتمويل كويتي. وأكد الشايع أن الكويت تعمل على مد المخيم بكرافانات مجهزة تقي المستفيدين حر الصيف وبرد الشتاء وتحسن ظروفهم المعيشية، مناشدًا دول العالم مد يد العون للاجئين السوريين وتقديم المساعدة للقاطنين في المخيم، حسبما ذكرت وكالة "كونا".
وأشاد بدور دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية في دعم اللاجئين، لافتًا إلى دور الكويت في تقديم العون والمساعدة للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية والذي "يتجلى في جنبات المخيم من خلال مشاريع ومرافق تخدم اللاجئين وتخفف من محنتهم". وثمن الشايع دور الأردن في هذا المجال واستيعاب مئات الآلاف منهم، مؤكدا ضرورة إسناد الجهد الأردني ومساعدته على استيعاب تداعيات الأزمة السورية.
وأشاد النائب العدواني بدور الكويت والقيادة السياسة، وعلى رأسها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على التوجيهات لإغاثة اللاجئين، ونوه هو الآخر بدور الأردن على استيعابهم على أراضيه، مؤكدًا أهمية المساعدة التي تقدم للاجئين.
بدوره أوضح النائب الحمود أن محنة اللاجئين السوريين تذكر بأيام غزو دولة الكويت ومعاناة شعبها الذي يستمد من هذه الذكرى العزم، لمد يد المساعدة لكل محتاج في العالم، التزامًا بالدور الإنساني الذي تصدى له الشعب الكويتي دائمًا، وأشاد بدور البعثة الدبلوماسية الكويتية لدى الأردن في مساعدة الوفود الكويتية وتسهيل مهامها.
واستمع الوفد إلى شرح عن المخيم ومرافقه وحاجاته من العقيد زاهر أبوشهاب، الذي تحدث أيضا بشأن الترتيبات التي تجري استعدادًا لفصل الشتاء.
وتقدر أرقام رسمية أردنية عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بحوالي 125 ألفًا من أصل حوالي نصف مليون لاجئًا سوريًا فروا إلى الأردن منذ اندلاع الأزمة في سورية في آذار/مارس 2011.