الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون

قالت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، الحزب اليساري ذي المبادئ التروتسكية، لويزة حنون، إن حزبها لا يشارك في مسعى تقديم مرشح وحيد من قبل المعارضة للانتخابات الرئاسية الآتية، وشددت على ضرورة ترك المجال مفتوحا أمام الجزائريين للاختيار بين جملة من المرشحين لمنصب الرئيس. وجددت حنون في تقريرها الافتتاحي للدورة العادية للجنة المركزية للحزب السبت في الجزائر العاصمة، رفض حزب العمال مسعى حركة مجتمع السلم، حمس، الساعي إلى التوافق بشأن مرشح معارضة واحد للاستحقاق الرئاسي المقبل، وقالت، "هذا ما شرحناه لوفد حمس الذي زارنا الأسبوع الماضي، وقلنا لهم أن ما طرحتموه يتنافى مع الديمقراطية"، وتابعت "نحن ضد القطبية السياسية التي مؤداها ما يحصل في مصر وتونس".
ودعت السيدة حنون النظام الحاكم في الجزائر، إلى توفير الشروط الضامنة لتمكين الشعب من التعبير عن حقه في اختيار الرئيس القادم للجزائر، بكل حرية وبعيدا عن فرض مرشح بعينه، الأمر الذي من شأنه تحصين الأمة من أي تدخل أجنبي.
  وفيما تركت الباب مفتوحا لدخولها للتحالف الداعم لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، أكدت من جديد على موقفها الداعم للرئيس بوتفليقة، مؤكدة أنها مع حرية الترشح دون قيد، معتبرة أنه من حق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح إذا أراد ما دام الدستور الجزائري يخول له ذلك.
وأكدت السيدة حنون أن اجتماع اللجنة المركزية يكتسب أهمية كبيرة بالنظر لكونها، كما قالت، آخر دورة قبل انعقاد المؤتمر الثامن المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، والذي سيتحدد على ضوئه موقف الحزب من التحولات والتغيرات التي طرأت على أعلى هرم السلطة في الجزائر، مفضلة ترك  الخوض في المسائل الجوهرية المتعلقة بتعديل الدستور وجمود نشاط الرئيس بوتفليقة ومسألة عدم انعقاد مجل الوزراء، إلى ما بعد نهاية أعمال اللجنة المركزية.
وأكدت في ختام تدخلها حنون بأن حزب العمال "يناضل على الجبهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لحماية الدولة الوطنية الجزائرية والقطاع العمومي ومكتسبات الجزائريين المهددة من طرف قوى المال" قبل أن تشدد بأن حزب العمال " وبالنظر إلى الوضعية الحالية لن يستسلم أبدا أمام التحديات الكبرى الواجب عليه رفعها لتحقيق السلم الاجتماعي للشعب الجزائري".