تصاعد المواجهات بين قوات الأمن التونسي والمواطنين

تعيش العاصمة التونسية حالة من الاحتقان في أحد شوارع المدينة العتيقة، ظهر اليوم السبت، إثر محاولة بائع متجول حرق سيارة للشرطة مع عناصرها من رجال أمن بعد أن عمد إلى إضرام النار في جسده والقاء نفسه داخل السيارة العسكرية بسبب محاولة قوات الأمن حجز بضاعته المتمثلة في  ألعاب نارية ممنوعة، يأتي ذلك فيما تحاصر أجهزة الأمن والوحدات الخاصة بمكافحة الإرهاب والجيش حي النصر بمدينة المرناقية شمال البلاد مطالبة السكان بالتزام الهدوء وعدم مغادرة منازلهم، بعد العثور على  أسلحة وقنابل يدوية داخل منزل جعله متطرفون وكرا لصناعة المتفجرات.
وتعيش منطقة "باب الجزيرة" من العاصمة التونسية ، حالة من الاحتقان ومواجهات بين قوات الأمن و عدد من المواطنين الغاضبين، بعد اقدام شاب على  احراق نفسه قبل الارتماء داخل إحدى السيارات التابعة لقوات الأمن مما أدى إلى إصابة 3 من رجال الشرطة بجراح وحروق متفاوتة بينهم رئيس مركز.
وقد شنّت عناصر الحرس والشرطة حملة إيقافات واسعة إثر العملية التي تعود تفاصيلها، إلى قيام إحدى  الدوريات الأمنية بحجز بضاعة أحد الباعة المتمثلة في تبغ وألعاب نارية ومفرقعات محظورة وممنوعة يتم إدخالها إلى البلاد عبر شبكات التهريب غير القانونية، إلا أن البائع المتجول احتج ورفض حجز بضاعته، وعمد إلى الانتقام من عناصر الشرطة بعد أن أضرم النار في جسده وألقى بنفسه داخل سيارة الشرطة، كما هاجم زملاؤه من الباعة المتجولون، رجال الأمن ودخلوا معهم في اشتباكات، ما ادى إلى إصابة عدد من وحدات الشرطة بجروح متفاوتة أحدهم حالته خطيرة.
وقد اعتبر رئيس مركز الأمن أن ما أقدم عليه البائع المتجول يندرج ضمن محاولة القتل، مشيرا إلى أن البائع حاول إحراق رجال الشرطة داخل السيارة.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية التونسية، ظهر السبت، أن دورية أمنية تعرضت إلى محاولة حرق سيارة إدارية وافتكاك محجوز يتضمّن كمية من التبغ و"الألعاب النارية"، مشيرة إلى إصابة شاب تولّى سكب البنزين ومحاولة إضرام النار بسيّارة الدورية، بحروق استوجبت نقله إلى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ،كما أكدت الداخلية إصابة 3 من رجالها بحروق متفاوتة.
وشدّدت وزارة الداخلية على أنّ حملات حجز الألعاب النارية والسلع المهربة ستتواصل في كامل تراب الجمهورية.
وتعيش تونس منذ أكثر من شهرين، على وقع أصوات الألعاب النارية التي تندلع ليلا في توقيت معين بكافة مدن ومحافظات الجمهورية، وهو ما أثار شكوك الرأي العام بشأن الجهات التي تقف وراء هذه الحملات خاصة وأن دوي انفجار هذه المفرقعات قوي جدا ويضاهي صوت الرصاص والقنابل، وما ضاعف الشكوك أن أسعار هذه المواد المهربة يقدر بملايين الدولارات.
على صعيد آخر، تحاصر وحدات الجيش وفرق مكافحة الإرهاب التابعة للأمن التونسي حي النصر بمدينة المرناقية التابعة لمحافظة منوبة شمال العاصمة التونسية، ظهر اليوم السبت، إثر مداهمة أحد المنازل والعثور على أسحلة وقنابل يدوية الصنع ، حيث تبيّن أن مجموعة متطرفة تسوّغت المنزل لتحوّله لاحقا إلى وكر لصناعة المتفجرات.
وأشار مصدر أمني الى أن وحدات مختصة تباشر عملية تفكيك القنابل المصنوعة يدويا ، مشددا على أنه تم تطويق الحي بالكامل من طرف عناصر الامن ووحدات الجيش الوطني التي دعت المواطنين إلى عدم مغادرة منازلهم والتزام الهدوء، فيما شرعت قوات الأمن في عمليات تمشيط واسعة بعد أن تم العثور على المنزل المذكور خاليا من أي مشتبه به.