الجيش الموريتاني في عرض عسكري سابق

نواكشوط – محمد شينا قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية ووزير الاتصال محمد يحيى ولد حرمه، "إن موريتانيا باتت تملك ترسانة دفاعية قوية قادرة على صد أي اعتداء "إرهابي" تتعرض له البلاد"، مضيفًا "إن المؤسسة العسكرية في البلاد عكفت خلال الفترة الأخيرة على تطوير أداء أفرادها وتجهيزهم بالوسائل اللازمة"، حيث تعد موريتانيا من بين أبرز دول الساحل الأفريقي التي يهددها تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط على طول الحدود الصحراوية الممتدة من أقصى الشمال الشرقي لمالي حتى أقصى الحدود الشمالية لموريتانيا، وأجزاء واسعة من الصحراء الجزائرية.
ومن جانبه أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قبل 3 سنوات الدخول في حرب شاملة مع الجماعات المسلحة التي توصف بـ"الإرهابية"، وتمكن الجيش الموريتاني أكثر من مرة من تدمير معسكرات لـ"القاعدة" شرق البلاد وأخرى داخل الأراضي المالية، قبل أن تعلن نواكشوط رسميًا انتصارها على ما تسميه "الإرهاب".
وسبق لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي أن وجه رسائل للنظام الموريتاني يحذره فيها من استمرار ملاحقة أعضاء التنظيم ومطاردتهم داخل الصحراء، غير أن الحرب الموريتانية على "الإرهاب" تراجعت بعد التدخل الدولي في شمال مالي والخلافات الموريتانية المالية بشأن مستقبل إقليم أزواد الذي تسكنه جماعات عربية وأخرى من الطوارق تقول باماكو إن نواكشوط تقدم لها الدعم والحماية.
ورغم إعلان نواكشوط انتصارها على "الإرهاب"، فإن تصريحات المسؤولين الفرنسيين والماليين وحتى الجزائريين تؤكد أن "الإرهاب" لا زال يشكل أبرز تحد لدى دول الساحل، وخصوصًا موريتانيا ومالي والنيجر.