قوات الجيش المصري في سيناء

وسط توقعات بدخول منطقة جبل الحلال إلى مسرح العمليات التي تتم في سيناء، مستهدفة المسلحين الذين تقول عنهم السلطات المصرية أنهم متورطون في الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة والمقرات الأمنية، تجددت صباح الخميس، العمليات العسكرية على عدة مناطق في شبه جزيرة سيناء، خصوصًا في مناطق جنوبي الشيخ زويد ورفح، بالإضافة إلى حملة مداهمات تقوم بها قوات الشرطة لبعض المناطق خصوصًا غرب العريش.وذكرت مصادر أمنية وشهود  عيان أن العملية  تستهدف استمرار ضرب البؤر المسلحة وتدميرها بعمليات القصف، بالإضافة إلى مداهمة القوات البرية لها. وقطعت السلطات المصرية الاتصالات عن مدن شمال سيناء خلال فترة العمليات، وتقول المصادر أن قطع الاتصالات يتم كأجراء لمنع أي اتصالات تتم بين المطلوبين وقطع طرق الإمداد ووصول المعلومات بشأن تحركات الحملة الأمنية. وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن يمتد مسرح العمليات في سيناء إلى منطقة جبل الحلال، وداهمت القوات، الثلاثاء، قريتين في مدخل الجبل، هما قريتي جعل وبغداد غرب جبل الحلال، الذي يقع في القطاع الأوسط من سيناء، وأكدت تدمير عدد كبير من العشش المصنوعة من البوص والتي يستخدمها المسلحون في الاختفاء. وألقت قوات الأمن  القبض على فلسطيني، تقول أنه متورط في قتل شرطي في مستشفى العريش المركزي في 5  تموز/يوليو الماضي، وأوقفت فلسطيني آخر، يدعى محمد ع ى، مواليد 1974، لانتهاء مدة إقامته في الأراضي المصرية. وذكر شهود عيان أن انفجارًا ضخمًا وقع، مساء الأربعاء، في منطقة السكادرة التابعة لمركز الشيخ زويد، نجم عن انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون على أحد جانبي طريق فرعى في المنطقة، لاستهداف آليات ومدرعات الجيش والشرطة. وأكد الشهود أن الانفجار أحدث دويًا هائلاً هز أرجاء المنطقة، وتصاعدت سحب من الدخان، جرى بعدها تمشيط المنطقة وتشديد الإجراءات الأمنية للبحث عن الجناة، كما شددت الإجراءات الأمنية على المارة والسيارات. وأكدت مصادر طبية أنه تم نقل 4 مصابين، هم ضابطين وجنديين من قوات الأمن، مصابين بشظايا في أنحاء مختلفة في الجسد إلى المستشفى العسكري في العريش. وأكد شهود العيان أن وابلاً من الأعيرة النارية انهمر عقب الانفجار من قبل القوات المتمركزة في المنطقة، وسمع الأهالي  في الشيخ زويد دوى عدة انفجارات نتيجة إطلاق الجيش طلقات ضوئية كاشفة لتعقب الجناة.