مقتل جنديين من قوات الاحتلال في الضفة الغربية

دعا عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، إلى وقف المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني، ردًا على مقتل جنديين من قوات الاحتلال في الضفة الغربية، خلال 48 ساعة، وذلك وسط تحريض مباشر على الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة عمومًا، لعدم صدور أي موقف يُدين هذه العمليات. وشنّ وزير المواصلات إسرائيل كاتس، هجومًا على الرئيس عباس، واتهمه برعاية "الإرهاب"، قائلاً " إنه بدلاً من إصدار تصريح يدين فيه هذه العمليات، فإنه مشغول بتحضير الشيكات للقتلة"، فيما طالب الوزير بوقف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين وصفهم بـ"القتلة"، مضيفًا أن "هذه العمليات الأخيرة تؤكد بأن مكانهم فقط في السجن"، وذلك وفق ما نشره موقع القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، الإثنين.
وطالب عضو الكنيست المتطرف أوفير اكونيس "الليكود"، بوقف المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني، معتبرًا عدم صدور أي تصريح ولو بكلمة واحدة عن السلطة في رام الله يؤكد دعمها لهذه العمليات، وعدم رغبتها في السلام.
وانضم نائب وزير الجيش داني دنون، إلى قائمة الداعين إلى وقف المفاوضات مع الفلسطينيين، حتى يصدر تصريح من قبل السلطة يدين عمليات القتل الأخيرة للجنود الإسرائيليين، وقال "لقد وجهت رسالة إلى رئيس الوزراء نتنياهو وقلت له: يجب عدم الجلوس مع من يعطون الدعم للإرهاب".
وقد قُتل جندي إسرائيلي بالرصاص، مساء الأحد، أثناء احتفال ديني يهودي في مدينة الخليل في الضفة الغربية، التي تُعد بؤرة للتوتر، حيث تعيش قرابة 500 أسرة من المستوطنين اليهود بين 100 ألف فلسطيني، في حادث هو الثاني منذ الجمعة الماضية، في ظل تصاعد حدة التوتر في الأراضي المحتلة، على الرغم من استئناف عملية السلام بوساطة أميركية في تموز/يوليو الماضي.