بوتفليقة يقيل مسؤولين في جهاز المخابرات الجزائرية

الجزائر – نورالدين رحماني أجرى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، تغييرات جديدة على مستوى جهاز الأمن والاستعلامات الجزائرية "المخابرات"، تم بموجبها إنهاء مهام مدير الأمن الداخلي ومكافحة الجوسسة الجنرال بشير طرطاق، والذي سيخلفه الجنرال عبد الحميد بن داود الذي كان يشغل منصب مدير التعاون الدولي في جهاز المخابرات الجزائريوأكدت مصادر مطلعة، أن بوتفليقة أنهي مهام مدير الأمن الخارجي اللواء رشيد لعلالي، والذي سيخلفه في منصبه الجنرال محمد بوزيت، الذي كان يشغل منصب المفتش العام في جهاز المخابرات الجزائرية ، علمًا أن عملية استلام وتسليم المهام ستتم الأحد، وأن قرارات الرئيس الجزائري تأتي بصفته وزيرًا للدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجزائرية، في إطار حركة تغييرات مسّت منذ أسبوعين، جنرالين آخرين من الدائرة ذاتها، وهما المسؤول السابق لمديرية الإعلام على مستوى المخابرات الجزائرية العقيد فوزي، والمسؤول عن مديرية أمن الجيش الجنرال مهنا جبار، وهما المديريتان اللتان تم حلّهما و جعلهما تحت وصاية رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، بدلاً من مدير المخابرات الجنرال محمد مدين المدعو "توفيق"، كما قرر بوتفليقة في السياق ذاته، نقل وصاية مديريتي الإعلام وأمن الجيش التابعين إلى جهاز المخابرات إلى قايد، فيما حلّ مصلحة الضبطية القضائية التابعة لجهاز الأمن.
وشددت المصادر نفسها، لـ"العرب اليوم"، على أن تلك الإجراءات التي أقدم عليها بوتفليقة تأتي في إطار مساعي منه، لتعزيز قدرات الجيش الجزائري على التحكم في المؤسسة العسكرية، وتفعيل أدائها في إطار تطوير المؤسسة العسكرية الجزائرية نحو الاحترافية، وكذلك سعيه إلى خلق وضع أكثر انسجامًا بين مؤسستي المخابرات والجيش، في ظل وجود ما يُشبه ناطقين باسم الجيش الجزائري، ووجود منصب مدير الصحافة على مستوى مؤسسة المخابرات، ومنصب مكلف بالإعلام والتوجيه على مستوى وزارة الدفاع الجزائرية .
ورأى محللون، أن الإجراءات التي اتخذها بوتفلقية، تجعل مؤسسة المخابرات الجزائرية  مؤلفة من مديريتين فقط، هما مديرية الأمن الداخلي ومكافحة الجوسسة ومديرية الأمن الخارجي، مما يعني تركيز عملها على هذين الملفين لا غير، الأمر الذي من شأنه أن يعطي مزيدًا من الفعالية للجهاز، في مواجهة التهديدات التي تواجه الجزائر داخليًا وخارجيًا، خصوصًا في ما يتعلق بالإرهاب وتهديدات الجماعات المسلحة التي تنشط داخل التراب الجزائري وفي الدول المجاورة.