اجتماع لمجلس الأمن حول ملف سورية

أخفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مجدداً، في تسوية خلافاتها المستحكمة على مشروع قرار أعده الأعضاء المتماثلو التفكير، وخصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، للتعامل مع الأزمة في سوريا انطلاقاً من تفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيميائية. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه من الضروري تنفيذ الاتفاق الاميركي - الروسي، وإن على مجلس الأمن التحرك في هذا الشأن الأسبوع المقبل، ومن المهم أن يهب المجتمع الدولي ويتحدث بأقوى العبارات الممكنة عن أهمية القيام بعمل ملزم لتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية السورية".
وشدد على ان "هذه المعركة في شأن أسلحة سوريا الكيميائية ليست مزحة. إنها حقيقية ومهمة".
وكان المندوبون الدائمون في مجلس الامن عقدوا أنهوا فجر اليوم اجتماعاً جديداً في ما بينهم لم يسفر عن تقريب وجهات النظر حول الملف الكيميائي السوري والقار المشترك المنتظر صدوره عن مجلس الامن.
وقال مصدر رفيع المستوى في المجلس أن "الخلافات لا تزال قائمة بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى على ما إذا كان ينبغي إصدار القرار المرتجى تحت الفصل السابع كما تتمسك بذلك خصوصاً باريس ومعها لندن، بدعم من واشنطن التي تريد قراراً قوياً".
وأوضح إن واشنطن "لن تعرض تحالفاتها لأي اهتزاز إرضاء لموسكو وبيجينغ". وأوضح أن "الخلافات تتعدى الفصل السابع الى مسائل أخرى بالغة الحيوية تتعلق في جانب منها بالقرار المتوقع إصداره من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" والذي كان مقرراً اليوم وأرجىء الى الأحد. وحيال هذا التطور، صار مرجحاً "ارجاء أي تصويت محتمل على مشروع القرار الى الأسبوع المقبل، بدل نهاية الاسبوع الجاري".
الا ان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اعتبر إن" تبني قرار في شأن سوريا في مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة سيتناقض مع الاتفاق الاميركي - الروسي حول الاسلحة الكيميائية السورية."
- في بروكسيل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن إن أعضاء الحلف قد يوافقون افرادياً على المساعدة في تنفيذ اتفاق للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، لكن الحلف نفسه لن يضطلع بدور على الأرجح.
وتحدث الأمين العام للحلف بعد محادثات في مقره مع الرئيس التشيكي ميلوس زيمان. وقال: "بحثنا في القدرات التشيكية في هذا المجال، لكننا لم نناقش احتمال الاستعانة بها في نهاية المطاف لتنفيذ الاتفاق الخاص بسوريا".
وأضاف: "أود صدور تفويض قوي من الأمم المتحدة يمكن أن يتيح إطار العمل للتخلص تماما من الأسلحة الكيميائية السورية. عندما يحصل هذا أعتقد أن الدول ستبدأ إفرادياً في البحث في ما إذا كانت قادرة على المساهمة في المهمة".