تبادل الاتهامات حول تزوير الانتخابات الروسية

الى جانب الحرب السياسية و الدبلوماسية الدائرة بين واشنطن و موسكو على خلفية ملف الاسلحة الكيميائية لسورية، برزت في اليومين الماضيين حرب اعلامية على صفحات المجلات و الصحف اليومية. فقد نشر السيناتور الأميركي جون ماكين المرشح السابق للرئاسة الاميركية عن الحزب "الجمهوري"، اليوم الخميس مقالاً في صحيفة "البرافدا" (وهي غير "البرافدا" الناطقة باسم الحزب الشيوعي وانما هي صحيفة مناوئة لها تحمل اسم"Pravda.ru")، انتقد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومساعديه، متهماً اياهم "بتزوير الانتخابات، واغتيال المنشقين، والتشجيع على الفساد، وتدمير سمعة روسيا على الساحة الدولية".
ومما جاء في المقال متوجهاً الى الشعب الروسي: "الرئيس بوتين ومساعدوه لا يؤمنون بالحق في الحياة الحرة والسعيدة. ولا يحترمون كرامتكم ويرفضون ان تكون لكم اي سلطة عليهم. فهم يلاحقون المنشقين ويعتقلون المعارضين ويزورون الانتخابات، ويسيطرون على الاعلام، ويمنعون التنظيمات التي تدافع عن حقكم في الحكم الذاتي، ان فلاديمير بوتين لا يرفع من سمعة روسيا في انظار العالم بل يدمرها. فهو صديق الطغاة وعدو الشعوب المضطهدة."
واضاف: "كيف يمكن للرئيس بوتين تحسين مكانة روسيا الدولية من خلال دعمه للنظام السوري الذي قتل مئات الآلاف من ابناء شعبه من اجل بقائه في السلطة؟ وهو يعمل على عرقلة اي قرار يصدر عن الأمم المتحدة لادانة الجرائم التي ارتكبها الأسد. ان رفض بوتين الاعتراف بالمجازر التي استهدفت الابرياء ولا مبالاته بمعاناة ملايين اللاجئين السوريين امر لا يرفع سمعة روسيا بل يدمرها."
وتابع: "انا اؤمن بكم وبقدرتكم على حكم انفسكم بانفسكم وبرغبتكم في العدالة والحق في الحياة الكريمة. انا من المؤمنين بعظمة الشعب الروسي الذي عانى كثيراً وقاتل ببسالة من اجل وطنه... وعندما انتقد حكومتكم لا افعل ذلك ليس لاني معاد للروس بل لاني اؤمن انكم تستحقون حكومة تثق بكم وتستجيب لتطلعاتكم".
يذكر ان مقالة ماكين جاءت رداً على المقال الذي نشره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صحيفة "النيويورك تايمز" والذي توجه فيه الى الجمهور الأميركي مباشرة داعياً اياه الى رفض التدخل العسكري لبلدهم في سوريا."