الأمن المصري تنجح في اقتحام مدينة كرداسة وإحكام قبضتها على مركز الشرطة

نجحت قوات مصرية مشتركة من الجيش والشرطة، في إحكام قبضتها على مركز شرطة قرية كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة، والتي تُعدّ من أكبر معاقل "الإخوان"، والشارع السياحي، وشارع جمال عبدالناصر، والذين يُعدّان من الشوارع الرئيسة في القرية. وسيطرت قوات الأمن على جميع مداخل ومخارج كرداسة، بعد تحليق مكثف للطائرات العسكرية، مدعومة برجال العمليات الخاصة في وزارة الداخلية والأمن المركزي والمدرعات، وقامت قوات الأمن بتمشيط مداخل ومخارج القرية كافة، وحاصرت القوات منازل بعض المتهمين المطلوبين في واقعة اقتحام قسم كرداسة، بينهم محمود غزلاني، الصادر له قرار عفو من الرئيس السابق محمد مرسي.
وقالت وزارة الداخلية، في بيانها الثاني بشأن تطهير مدينة كرداسة في الجيزة، "تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال استهدافها لتلك العناصر في أماكن اختبائها، من ضبط 48  مطلوبًا لجهات التحقيق من المتهمين في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة وقتل ضباط وأفراد المركز، وبحوزتهم كمية من الأسلحة الآلية والخرطوش والقنابل اليدوية، وأثناء قيام القوات بإجراء عملية التمشيط والضبط، قام أحد العناصر الإرهابية بإلقاء قنبلة يدوية تجاه القوات، فتعاملت معه على الفور، وأصابته بطلق ناري في القدم، وضبطه وبحوزته بندقية آلية وثلاثة خزانات بداخلها 75 طلقة، وعدد 7 قنابل يدوية، نجم عن ذلك إصابة خمسة ضباط وأربعة مجندين بشظايا في أماكن متفرقة في الجسم".
وأكدت وزارة الداخلية، أنها "تواصل جهودها لاستهداف وضبط العناصر المطلوبة لجهات التحقيق، وذلك استمرارًا لجهود الحملة المكبرة التي وجهتها الأجهزة الأمنية، بالتنسيق والاشتراك مع القوات المسلحة، فجر الخميس، لاستهداف العناصر الإرهابية في منطقة كرداسة، والصادر بشأنها قرارات ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة".
وقد استشهد مساعد مدير أمن الجيزة اللواء نبيل فراج، بعد إصابته بطلق ناري في جانبه الأيمن، خلال تبادل إطلاق كثيف بين القوات والمسلحين، الذين يعتلون أسطح مدرسة "ميدل إيست الخاصة".
وأكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، أن استشهاد مساعد مدير أمن الجيزة اللواء نبيل فراج، زاد القوات عزيمةً وإصرارًا على ملاحقة وضبط العناصر المتطرفة والإجرامية كافة الموجودة في كرداسة، وتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري.
وقد نعى الوزير، اللواء فراج، وقال "إن قوات الأمن تواصل تقدمها بنجاح في أرجاء كرداسة كافة، وأنها نجحت في إحكام قبضتها على مركز شرطة كرداسة، والشارع السياحي، وشارع جمال عبدالناصر، والذين يعدان من الشوارع الرئيسة في القرية، وأن قوات الأمن نجحت في إلقاء القبض على عدد من العناصر الإجرامية وبحوزتهم كمية من الأسلحة النارية المتنوعة والقنابل اليدوية، وستواصل العملية حتى تصفية البؤر الإجرامية والإرهابية كافة الموجودة في كرداسة".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف، أن عملية كرداسة بدأت الساعة الثالثة فجر الخميس، عقب اجتماع اللواء أشرف عبدالله، بعد دراسة الخطة جيدًا على محورين، هما الحصار، والمواجهات المباشرة.
وأضاف اللواء عبداللطيف، أن "قوات الجيش تأمن المنطقة من الخارج، وقوات الشرطة تقوم بالانتشار والمواجهة المباشرة، ويتم تحديد العناصر المتطرفة ومداهمات لأماكن اختبائها وعددهم ١٤٠ عنصرًا"، موضحًا أن "هؤلاء هم من تم رصدهم في أحداث مقتل ضباط الشرطة في قسم كرداسة، وأهم شيء الحفاظ على المواطنين وحياتهم في كرداسة، وهناك أعداد كبيرة تساعد الأمن لاستئصال البؤر الإجرامية المتواجدة، وأن البؤر التي نشاهدها اليوم مثل دلجا وكرداسة وغيرها هي سلبيات للنظام السابق، وسيتم علاجها في أقرب وقت".
وذكر مصدر أمني في مديرية أمن الجيزة، أن قوات الأمن توغلت في الشارع السياحي في كرداسة، وعدد من الشوارع الرئيسة الأخرى والجانبية، وسط اشتباكات عنيفة، فيما توجه ضباط العمليات الخاصة إلى منازل المطلوبين في قضية مجزرة مركز الشرطة، الذي يتخطى عددهم 130 متهمًا لضبطهم.
وقالت غرفة عمليات مديرية أمن الجيزة، إن قوات الأمن سيطرت على جميع مداخل مدينة كرداسة ومخارجها والطرق المؤدية إليها عبر الطريق الدائري، ومنعت هروب المتهمين إلى المناطق الجبلية المتاخمة.
وقد اقتحمت قوات الأمن، صباح الخميس، قرية كرداسة التي شهدت مذبحة لضباط قسم الشرطة بعد فض اعتصام "الإخوان" في رابعة العدوية، وقامت قوات من الجيش والشرطة بتبادل إطلاق النيران مع عدد من المسلحين في كرداسة، وهناك مواجهات أخرى مع مسلحين من أعلى مآذن المساجد، يُطلقون الرصاص الحي على قوات الأمن، فيما تحتمي الأخيرة خلف المدرعات والحوائط في الشوارع أثناء تبادل إطلاق النيران.
وخلت شوارع كرداسة من أي ظهور للمواطنين، فيما أشعل مسلحون، النيران في عدد من إطارات السيارات في شوارع عدة في المنطقة لتضليل قوات الأمن في الوصول إليهم، في حين لا تزال قوات الأمن تتبادل إطلاق النيران المكثف مع المسلحين.
وقد فرضت قوات الأمن من الجيش والشرطة سيطرتها على شوارع رئيسة في قرية كرداسة، فيما تتبادل القوات إطلاق النيران مع متطرفين اعتلوا أسطح العقارات لمهاجمة القوات، وحتى الآن لم يتم ضبط أي من العناصر المتطرفة، التي تتبادل إطلاق النيران مع الأمن.
ولا تزال أجهزة الأمن بقيادة مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالي، ومدير المباحث محمد الشرقاوي، ونائبه محمود فاروق، ومدير المباحث الجنائية مجدي عبدالعال، والعقداء حسام فوزي، مدحت فارس، وجدي عبدالنعيم، تُكثّف جهودها لضبط باقي المتهمين، وهذه بعض أسماء المتهمين المقبوض عليهم حتى الآن في منطقة كرداسة:
- أحمد محمد زكي.
- جلال طه عبدالرازق السيد.
- محمود حسن محمد الديب.
- محمود عيسى سعيد عبدالله.
- أحمد فتوح فرحان الديب.
- أحمد شحاتة عبدالعال.
- فريد نجاح عبدالسلام ماهر.
- علاء رجب عبدالواحد.
- محمود فتحي أحمد إبراهيم.
- إبراهيم منصور عبدالمعز أبوصالح.
- أمير فتحي أحمد إبراهيم طنطاوي.
- صادق السيد شعبان الديب.
- محمود صابر صالح إبراهيم.
- محمود حلمي أحمد إبراهيم.
- نجاح فتحي حسن علي.
- عماد علي رجب محمد شريعي.
- علي عبدالمنجي علي.
- رجب محمد يوسف.
- محمد صالح صري إبراهيم.