حدود أوكرانيا

أشاد  أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية بشجاعة. الشعب الأوكراني وقال إنه مقتنع بأن أوكرانيا بإمكانها الانتصار في حربها ضد روسيا.وأوضح أنه لا يمكنه في الوقت الراهن أن يحدد إلى متى قد يمتد الصراع الحالي، لكنه رجح أن "هزيمة أوكرانيا ليست حتمية".
وأشاد بلينكن "بصمود الأوكرانيين"، مؤكدا أنه "إذا كانت موسكو تعتزم بطريقة ما إسقاط الحكومة الأوكرانية وتولية نظام موالي لها، فسوف يرفض 45 مليون أوكراني ذلك بطريقة أو بأخرى".
وأضاف أن "الحرب لا تسير وفقا لما قد يكون خطط له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وجاءت تصريحات بلينكن ، عقب اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في مستهل جولة تمتد لستة أيام في أوروبا.
وأكد بلينكن أن المجتمع الدولي ملتزم بفعل كل ما في وسعه لمساعدة أوكرانيا، وممارسة "ضغوط مكثفة على روسيا لإنهاء الحرب التي اختار فلاديمير بوتين أن يبدأها".

ولدى سؤاله عن إمكانية انتصار أوكرانيا في الحرب الدائرة في الوقت الراهن، قال بلينكن: "بمرور الوقت، بالتأكيد".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "لا أستطيع أن أحدد إلى متى سوف يستمر ذلك، أو متى ينتهي، لكن الفكرة الأساسية تتضمن أن روسيا ستخضع لإرادة 45 مليون شخصا يقاتلون بضراوة من أجل مستقبلهم، وهو ما قد لا يجعل لروسيا موطأ قدم في أوكرانيا، وهو ما يخبرنا بالكثير".

وأضاف، أثناء حديث متلفز وجهه للشعب الأوكراني، أن زعماء الغرب كانوا يعلمون أن العدوان الروسي على بلاده سوف يتصاعد، متهما قوى الغرب بأنهم يمنحون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحا بقصف المدن الأوكرانية.
وقال في الحديث الموجه إلى الأوكرانيين من مكتبه في كييف: "لأنهم كانوا يعلمون أن المزيد من الغارات الجديدة ووقوع ضحايا جرائها أمر حتمي، قرر الناتو ألا يغلق السماء فوق أوكرانيا".
وتابع: "اليوم تعطي قيادة الحلف الضوء الأخضر لروسيا لقصف المزيد من المدن والقرى، رافضين إقامة منطقة حظر طيران".

ووصف ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الموقف الراهن في أوكرانيا بأنه "مرعب"، لكنه أكد أن قوات التحالف لن تتحرك في اتجاه أوكرانيا لا برا ولا جوا.
ورجح مسؤولون غربيون أن إقامة منطقة حظر طيران سوف يجبر حلف الناتو على إطلاق النار على طائرات حربية روسية، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة".
"
 وتعاني  المناطق الواقعة شرق مدينة خيرسون، من انقطاع المياه والكهرباء وسط الشتاء القارس بسبب القصف الروسي الذي استمر لعشرات الساعات.
وقال نائب عمدة المدينة، التي تقع بها ميناء هامة، سيرغي أورلوف إن الموقف في المدينة أضحى "مرعبا" بعد 40 ساعة من القصف الروسي لمواقع تتضمن مدارس ومستشفيات.
وأضاف أورلوف: "أعتقد أن بوتين يريد أن يدمر أوكرانيا كدولة".
وشهدت مدينة تشرنيغوف الأوكرانية مصرع 47 شخصا الخميس الماضي جراء قصف روسي لمناطق سكنية، بما في ذلك مدارس ومباني متعددة الطوابق بها شقق سكنية، وفقا لما صرح به مسؤولون أوكرانيون محليون.
رغم ذلك، ينفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته تقصف المدن.
"العالم أجمع ضدك"
في هذه الأثناء، قالت السلطات الأوكرانية إن المناطق السكنية في منطقة خاركيف الشرقية تعرض لقصف عشوائي، والذي يحقق فيه قضاة التحقيقات في المحكمة الجنائية الدولية كجريمة حرب محتملة.
وطالب وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا بعقد محكمة خاصة، زاعما أن هناك "حالات اغتصاب عدة، للأسف، ارتكبها جنود روسيون في حق نساء في المدن الأوكرانية".
وفي جنيف، صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالأغلبية لصالح فتح تحقيق على أعلى مستوى في الانتهاكات التي ارتكبت أثناء الغزو.
وقالت يفيينيا فيليبينكو، سفيرة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة: "الرسالة إلى بوتين أصبحت واضحة: أنت معزول على المستوى الدولي، والعالم أجمع ضدك"، وذلك عقب التصويت لصالح فتح تلك التحقيقات.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1.2 مليون لاجئ نزحوا إلى دول الجوار الأوكراني.كما يضطر الصراع أيضا بعض الروسيين إلى الفرار من بلادهم بدافع من مخاوف حيال إمكانية أن تكون مغادرتهم روسيا في الوقت الراهن هي الفرصة الأخيرة للهروب من المعاناة الاقتصادية نتيجة للعقوبات الأكثر صرامة التي تفرضها قوى الغرب على موسكو، أو بدافع الخوف من قمع الكرملين للمعارضة.

قد يهمك أيضأ :

الأمم المتحدة تعترف بأن اللاجئين على حدود أوكرانيا يواجهون العنصرية

نصر الله يؤكد أن الولايات المتحدة مسؤولة عما يجري في أوكرانيا