وزارة الخارجية الفلسطينية

اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الخميس)، إسرائيل بتنفيذ ما وصفته بأنه «تهجير صامت» في الضفة الغربية، تزامناً مع حربها على قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الحرب على غزة «تتزامن مع حرب إسرائيلية رسمية لتعميق جريمة التهجير الصامت في الضفة والسيطرة على المزيد من الأرض وتخصيصها لصالح الاستيطان».

وحمّلت «الخارجية الفلسطينية»، «الحكومة الإسرائيلية والدول التي تدعمها وتوفر لها الحماية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين والضغط الكبير الذي تفرضه على حياتهم».
وحذرت الوزارة من «تداعيات ذلك وحدوث انفجارات في الضفة الغربية يصعب السيطرة عليها، ومن أي مشاريع سياسية تمهد لها إسرائيل».

من جهته، قال تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، اليوم، إن الجيش شن قصفاً بالطيران المسيّر في جنين بشمال الضفة الغربية أسفر عن مقتل خلية مسلحة.
ووصفت القناة الإسرائيلية قصف جنين بأنه «عملية نهارية نادرة» للجيش.
على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط قتيل و6 مصابين في جنين، بينهم اثنان في حالة خطرة.

في سياق متصل أعلنت الحكومة البريطانية أن وزير الخارجية جيمس كليفرلي سيجدد خلال زيارته إلى السعودية اليوم التزام المملكة المتحدة بمنع تصعيد الأزمة في المنطقة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وبحسب مركز الإعلام والتواصل الحكومي التابع لوزارة الخارجية البريطانية أن كليفرلي سيلتقي بوزراء الخارجية من دول الشرق الأوسط المجتمعين في السعودية قبيل انعقاد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية يوم السبت.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإنه من المنتظر أن يدعم كليفرلي الجهود الرامية إلى منع التصعيد في المنطقة الأوسع، بما في ذلك في لبنان واليمن، وعرض الدعم المستمر من المملكة المتحدة لتعزيز قوة الردع والتصدي للتهديدات من الجماعات الساعية للشر في المنطقة.
كما سيبحث وزير الخارجية كليفرلي مبادرات لضمان زيادة كبيرة في حجم المساعدات التي تصل إلى المدنيين في قطاع غزة، بما فيها الأدوية والوقود والماء، وتدفق مستمر من الأموال والإمدادات لدعم جهود الإغاثة. وسوف يجدد تأكيد دعم المملكة المتحدة لهدنات إنسانية في القتال في أسرع وقت ممكن لإيصال المساعدات وفتح نافذة حيوية للإفراج عن الرهائن - بمن فيهم الرعايا البريطانيون.

إضافة إلى ذلك ذكرت المعلومات أن وزير الخارجية كليفرلي سيؤكد خلال اجتماعاته مع نظرائه إدانة المملكة المتحدة لتصاعد عنف المستوطنين، ومطالبة إسرائيل بمحاسبة المسؤولين عن هذا العنف لتحسين الأوضاع في الضفة الغربية. وسوف يتحدث عن الدعم البريطاني لإحياء الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق.
وتأتي زيارة كليفرلي إلى السعودية بعد حضوره لاجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، حيث اتفق المجتمعون على الحاجة العاجلة لهدنات إنسانية لتسهيل دخول المساعدات التي توجد حاجة ماسّة إليها، وتسهيل حركة المدنيين، والإفراج عن الرهائن.
وقال كليفرلي: «ينصب تركيز المملكة المتحدة على منع تصعيد الأزمة في المنطقة، وزيادة دخول المساعدات إلى قطاع غزة».

وأضاف: «سوف أواصل هذه الجهود الضرورية في السعودية اليوم، حيث سألتقي عدداً من نظرائي في المنطقة لبحث سبل تحقيق هذه الأهداف سريعاً، وأيضاً للتطلع إلى مستقبل حل الدولتين الدائم والسلمي والمزدهر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين».
وتأتي زيارة وزير الخارجية هذه بعد أن أرسلت المملكة المتحدة معدات وأدوات حيوية ومساعدات منقذة للحياة لمساعدة المدنيين في غزة، وزيادة قيمة المساعدات البريطانية المقدمة للأراضي الفلسطينية المحتلة بمقدار 30 مليون جنيه إسترليني.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فلسطين تُرحب بقرار الأردن استدعاء سفيره في إسرائيل

 

الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلى ضد الأقصى