الوزير جبران باسيل

بات معلوما أن المبادرة التي قدمها الرئيس سعد الحريري لتسهيل تشكيل الحكومة، والتي وافق فيها على تولي شخصية من الطائفة الشيعية وزارة المالية، كانت بموافقة فرنسية، وبالرغم من عدم سير الثنائي الشيعي بهذا الطرح بانتظار تنازل آخر مرتبط بتسمية جميع الوزراء الشيعة فإن عين التينة أعلنت أنها رأت إيجابية بطرح الحريري.ووفق مصادر مطلعة فإن التنازل الفرنسي كما رآه "حزب الله" يعني بشكل اساسي ان الانهيار الكامل الذي يهدد به البعض يضر المصالح الفرنسية بشكل كبير لذلك فإن فرنسا لن تسمح بالذهاب إليه، وأشارت المصادر إلى أن الحزب متأكد بأن تنازلات أخرى ستحصل في الملف الحكومي، وأن الفرنسيين لن يتخلوا عن مصلحتهم في إنقاذ لبنان، وعليه فإنهم سيواصلون السعي لحل الأزمة.

اللافت في ما حصل أن رئاسة الجمهورية شعرت أن حل العقدة الشيعية لن يطال حل مسألة التواصل مع الرئيس ميشال عون لاختيار الوزراء المسيحيين، خصوصا بعدما تراجع الوزير جبران باسيل عن مطالبته بأن يكون التواصل معه، فأصدرت بيانا اوحى بأن عقدة جديدة تظهر، لكن العهد الذي كسر الارتباط والتحالف الحكومي مع حلفائه في الأكثرية النيابية عبر وقوفه ضد مطالبهم، يتهيأ ليكون وحيدا في المعركة في حال تم تشكيل حكومة من دون التنسيق الكامل معه.ولفتت المصادر إلى أن باسيل حاول إعادة تعديل موقعه، فبعد التحليلات التي ظهرت والتي تقول بأن عون وباسيل تجاوزا الى حد بعيد تفاهم مار مخايل، سرب باسيل الى بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي كلاما له قيل في اجتماع حزبي أكد فيه مجددا انه لن يتخلى عن التفاهم مع "حزب الله" حتى لو تعرض لعقوبات.

وقالت المصادر إن باسيل التفت سريعا إلى أن أزمة ثقة حقيقية بدأت تنشأ بينه وبين "حزب الله" في ظل عدم قدرته الحالية على تعطيل أي مسعى داخلي فكيف إذا كان المسعى الذي تجاوز باسيل هو مسعى فرنسي؟وأكدت المصادر أن باسيل قد يكون بات على يقين بأنه غير قادر في المرحلة الحالية على بناء تحالفات داخلية جديدة ولا حتى تشبيك روابط مع بعض الدول الخارجية، لذلك عاد مجددا إلى إظهار ترابطه مع "حزب الله".

قد يهمك ايضا

التشاؤم يغلب على التفاؤل بتأليف الحكومة في لبنان

 

حزب الله يدين بشدة إعلان البحرين التطبيع مع إسرائيل