الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، الاثنين، وفدا إماراتيا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني. وبحث الجانبان خلال اللقاء، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها. ونقل الشيخ طحنون بن زايد خلال اللقاء إلى الرئيس الإيراني، تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، و"تمنياتهما لإيران وشعبها الصديق دوام التقدم والازدهار".
وفي المقابل، حمل رئيسي الشيخ طحنون، تحياته إلى الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها مزيدا من التطور والرخاء.
وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار رئيسي إلى أن "إيران تدعم أمن دول الخليج"، مرحبا بتعزيز العلاقات مع الإمارات".
وقال رئيسي: "العلاقات الجيدة مع دول المنطقة تعتبر من أولويات سياستنا الخارجية، ويجب ألا تكون هناك عقبات امام العلاقات بين البلدين المسلمين، إيران والإمارات، ونرفض أن تتأثر هذه العلاقات بالإملاءات الخارجية"، لافتا إلى أن "سياسة أعداء دول المنطقة تنص على إثارة الهواجس بين الجيران، لكن هذه المؤامرة يمكن احباطها من خلال التمسك بالحكمة  التفاهم المشترك بين الدول الإقليمية".
وأضاف: "سياسة إيران القطعية تنص على حماية الشعوب الإسلامية..الصهاينة في المنطقة يسعون وراء أهدافهم المشؤومة، وأينما وجدوا موطئ قدم، فإنهم يحولونها إلى أداة للتوسع واثارة الفتن، وهذا يدعوا لحذر دول المنطقة"، معتبرا أن "أمن كل دولة في المنطقة مرتبط بأمن الدول الأخرى"، مشددا على أن "إيران تدعم أمن الدول المطلة على الخليج".
ورأى أن "تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين يوفر الأرضية لازدهار العلاقات في مجالات أخرى".
من جانبه، اعتبر الشيخ طحنون بن زايد أن "هذا اللقاء سيكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين".
وقال طحنون: "نأمل أن يبدأ فصل جديد في العلاقات بين البلدين، مع زيارة آية الله رئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وفق ما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية.
كما التقى الوفد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، الذي شدد،  على أن الأمن والاستقرار المستديمين لن يتوفرا إلا عبر التعاون في المنطقة، مضيفاً  أن زيارة الوفد الإماراتي لبلاده "صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية، وتمهد لتعزيزها وتنميتها.
واعتبر أن "العلاقات مع الجوار وتبادل الطاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار أولوية في سياسة بلاده الخارجية". وتابع "يجب أن يحل الحوار والتفاهم محل المقاربات العسكرية لإزالة الخلافات"، وفق تعبيره.
وشدد المسؤول الإماراتي على أن تنمية العلاقات مع دول الجوار أولوية للإمارات واصفا إيران بأنها تتمتع بأهمية جيوسياسية وتعد الممر الرابط بين شرق العالم وغربه".
وقال الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، الأحد، إن زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، إلى إيران تأتي ضمن جولات إلى عواصم إقليمية "تؤسس لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ المنطقة".
وكتب عبدالله، في حسابه عبر تويتر، الأحد: "إيران منهكة من الداخل وتعيش أوقاتًا صعبة ونصف شعبها في فقر، وهي بحاجة للإمارات أكثر من حاجة الإمارات لإيران".
وعن زيارة الشيخ طحنون بن زايد، يوم غدٍ الاثنين، قال عبدالله إن "البلدوزر الإماراتي سيصل طهران كما وصل أنقرة دمشق الدوحة بغداد تل أبيب وعواصم عدة وبيده أوراق تفاوضية قوية لخدمة مصالحه الوطنية ولكي يؤسس لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ المنطقة".
ومضى الأكاديمي الإماراتي، قائلا "إن تم التوصل لاتفاق أو نصف اتفاق نووي في فيينا، فإن ذلك لن يغير شيئا من كون إيران محتلة لجزر الإمارات وتهدد أمن الخليج العربي واستقرار المنطقة وأصبحت وجع رأس للقريب والبعيد، بسبب مشروعها المذهبي وبرنامجها النووي والصاروخي والدروني. رغم ذلك هذا وقت الحوار الشجاع والمباشر مع طهران".

وقد يهمك أيضًا:

المرشح الخاسر إبراهيم رئيسي يتَّهم الحكومة الإيرانية بتزوير الانتخابات الرئاسية

حسن روحاني يفوز على منافسه إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية