مركبات تابعة لقوة اليونيفيل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

تبادل لبنان وإسرائيل اتهامات بارتكاب انتهاكات على الخط الأزرق الحدودي، خلال اجتماع مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) ورئيس البعثة اللواء أرولدو لازارو.وأعلن الجيش اللبناني، الخميس، عن مشاركته في اجتماع ثلاثي برأس الناقورة، مع ممثلي الجيش الإسرائيلي وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لتهدئة التوتر على الحدود بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي.

وقال في بيان، إن وفداً من ضباطه شارك في اللقاء برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوة الأمم المتحدة العميد منير شحاده.ووفقاً للبيان، تطرق الجانب اللبناني إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وأعاد تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته كافة.

كما شدد الجانب اللبناني على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة، ومنها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي المحتل من بلدة الغجر والنقاط الـ 17 المعتبرة كخرق دائم.في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شارك في اللقاء بوفد يترأسه رئيس شعبة العلاقات الخارجية بالجيش آفي دفرين.

وكتب الناطق الرسمي بإسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر، أن رئيس الوفد الإسرائيلي عرض خلال الاجتماع مظاهر التوتر الأمني في الجبهة اللبنانية، وما اعتبره "زيادة ملموسة بالتواجد المعادي على ‎الخط الأزرق"، بالإضافة إلى تواجد "أسلحة محظورة".وقال أدرعي إن الوفد الإسرائيلي كرر القول بـ"حق ‎إسرائيل في اتخاذ أي إجراء من شأنه حماية مواطنيها".

وتوجه بتحية إلى قائد  اليونيفيل اللواء ارولدو لازارو مع توليه مهام منصبه مؤكداً على أهمية العمل المشترك لتجنب الاحتكاك ومنع التصعيد على الحدود.

وكان الجيش الإسرائيلي قد بادر إلى تفعيل الدفاعات الصاروخية، الخميس، بعد خطأ في التعرف على هدف جوي في الجليل الأعلى شمالاً بالقرب من الحدود مع لبنان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القبة الحديدية أطلقت صواريخ اعتراض على طائرة بدون طيار بالخطأ، تبين لاحقا أنها إسرائيلية، ما دفعهم لتفجير الصواريخ في الجو دون إسقاطها.

وشدد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على عدم خرق أية قطعة جوية وصفها بـ"المعادية" المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان.وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق، أن أنظمة الدفاع بالجيش أسقطت طائرة مسيّرة أطلقت نحو إسرائيل، دون تحديد موقع الإطلاق.

من جانبه، أعرب رئيس بعثة "يونيفيل" وقائدها العام اللواء ارولدو لازارو عن أمله في أن يستخدم المنتدى "لتجاوز إلقاء البيانات الى التأكيد على إيجاد الحلول"، بحسب ما نقل عنه الموقع الرسمي للبعثة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.وذكر لازارو أن هدفه يتمثل في "الوصول إلى نتائج بناءة" من خلال الهيكل الثلاثي وآليات الارتباط والتنسيق الأخرى التي تضطلع بها "يونيفيل".

وتوجه إلى المشاركين في الاجتماع قائلاً إن "مجلس الأمن أكد على أهمية الآلية الثلاثية كأداة حيوية لنزع فتيل التوترات وتجنب سوء التقدير. ونحن في هذه الغرفة مسؤولون عن تحقيق ذلك. سيتطلب القيام بذلك محادثات بناءة والبحث عن حلول مربحة للجانبين".

وشملت القضايا التي نوقشت الحوادث على طول الخط الأزرق، وانتهاكات المجال الجوي، والخروقات الجسيمة لوقف الأعمال العدائية في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.

كما دعا اللواء لاثارو الأطراف إلى المضي في وضع علامات على النقاط الواقعة على طول الخط الأزرق التي تم الاتفاق عليها سابقاً.وتأسست الآلية الثلاثية لليونيفيل مباشرة بعد حرب عام 2006 لتنسيق انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وتسليمه، عبر اليونيفيل، إلى القوات المسلحة اللبنانية.وقد تطورت إلى منتدى لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على التوصل إلى اتفاقات عملية بشأن القضايا الخلافية، وبناء الثقة بين الأطراف.

قد يهمك ايضا

قائد "اليونيفيل" يؤكد أن علاقة البعثة الدولية مع سكان جنوب لبنان مبنية على الاحترام

قوات "اليونيفيل" تجتمع بقادة الجيشين اللبناني والإسرائيلي