الجيش الإسرائيلي

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، اليوم (الخميس)، مهاجمة 230 هدفاً لحركة «حماس» في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وقال هغاري، في بيان، إن عشرات الطائرات الحربية شاركت في تنفيذ تلك الهجمات، مؤكداً تدمير مبنى تحصن فيه مسلحون في منطقة خان يونس، بالإضافة إلى تفجير منصة إطلاق صواريخ كانت جاهزة للإطلاق باتجاه إسرائيل.
وأشار هغاري إلى عثور الجيش على كميات كبيرة من الأسلحة خلال العمليات البرية في شمال قطاع غزة وجنوبه.

وذكرت إذاعة صوت فلسطين أن 55 فلسطينياً قُتلوا في سلسلة غارات استهدفت منازل في خان يونس خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. كما أشارت إلى قصف مدفعي مكثف من الزوارق الإسرائيلية الحربية على شاطئ رفح وخان يونس.
قال الجيش الإسرائيلي، في بيان اليوم، إن ثلاثة من جنوده قتلوا في معارك بشمال قطاع غزة، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف، عبر «تلغرام»، أن خمسة جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في اشتباكات شمال القطاع.

أعلنت الأمم المتّحدة، أمس (الأربعاء)، أنّ إسرائيل أمرت بإخلاء منطقة واسعة في خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة التي لجأ إليها العديد من الفلسطينيين الذين شرّدتهم الحرب المستمرة بين الدولة العبرية وحركة حماس منذ شهرين ونصف الشهر.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير إنّ الجيش الإسرائيلي أمر بـ«الإخلاء الفوري» لمنطقة «تغطي نحو 20 في المائة» من مساحة مدينة خان يونس، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المكتب الأممي أنّ «حجم عمليات النزوح التي ستنجم عن أمر الإخلاء ليس واضحاً».

وبحسب التقرير، فإنّ المنطقة المطلوب إخلاؤها كان يقطنها قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) أكثر من 111 ألف نسمة، ونزح إليها منذ اندلعت الحرب نحو 141 ألف فلسطيني يعيشون حالياً في 32 مخيّماً.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الاثنين، تكثيف عملياته في خان يونس.
ومنذ بدء الحرب، أصدر الجيش الإسرائيلي العديد من أوامر الإخلاء للمدنيين قبل تنفيذه ضربات في غزة.

وهذه المناطق حدّدها الجيش الإسرائيلي على خريطة نشرها على شبكة الإنترنت، وفقاً للمكتب الأممي الذي أعرب عن أسفه لأنّ «قدرة السكّان على الحصول على هذه المعلومات تتقوّض بسبب الانقطاعات المتكررة في الاتصالات وانقطاع إمدادات الكهرباء».
وشنّت حركة حماس هجوماً على إسرائيل في 7 أكتوبر قُتل فيه نحو 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى إحصاءات السلطات إسرائيلية.

وردّت إسرائيل بإطلاق حملة عسكرية جوية وبرية قتل خلالها بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما لا يقلّ عن 20 ألف شخص، بينهم 8000 طفل و6200 امرأة.
وفي ردّه على الانتقادات واسعة النطاق للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، دعواته إلى إسرائيل «لتقليل الضرر» الذي يلحق بالمدنيين، لكنّه قال أيضاً إنّ هناك حاجة لممارسة ضغط على «حماس».

قد يهمك أيضا

الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته في جنوب لبنان

 

إغراق الأنفاق يُهدد غزة بكارثة وخسائر الجيش الإسرائيلي تثير صدمة