الجيش السوداني

تتواصل الاشتباكات العنيفة في السودان، اليوم الأربعاء، وسط استمرار لجهود إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار على الرغم من فشل أي مساعٍ للتهدئة وعدم تحقيق تقدّم في مفاوضات جدة بين ممثلين عن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.وتواصلت الاشتباكات وتواصل حصد الضحايا، وسط تردي الأوضاع المعيشية من انقطاع مياه وكهرباء وإنترنت، فيما قالت السعودية إن المفاوضين في جدة يعملون على وقف قصير المدى لإطلاق النار.

وفشل كلٌ من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الالتزام باتفاقات الهدنة المتكررة حيث تتواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع الدامية وإفادة شهود عيان في الخرطوم، فيما أكدت قوات الدعم السريع بأن القصر الرئاسي أصيب بضربة قوية خلال غارات الجيش.

وفي آخر إحصاء لعدد الضحايا، كشفت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى جراء الاشتباكات في السودان وصل إلى 604 قتلى بينهم مدنيون. كما أن القتال أدى إلى إصابة ما يزيد على 5100 شخص نقلا عن المنظمة.
كما كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخليا بسبب القتال في السودان، إضافة إلى أعداد هائلة من النازحين إلى دول الجوار.

وأدانت منظمة الأمم المتحدة نهب مجمع رئيسي لبرنامج الأغذية العالمي في العاصمة الخرطوم، مؤكدة تأثر وكالات الأمم المتحدة وجميع شركائها في المجال الإنساني بأعمال النهب في السودان.
ودعت المنظمة الأممية إلى ضرورة حماية واحترام العاملين في المرافق الإنسانية بما في ذلك المستشفيات دون أن تتهم أي طرف محدد.

ومع دخول الحرب في السودان أسبوعها الرابع لتُحدث انعكاسات متعددة على المواطنين في كثير من أنحاء الخرطوم، حيث تعرّضت الكثير من الأسواق والمحال التجارية والمنازلِ للسرقة جرّاءَ انفلات الأمن، ما دفع المواطنين إلى البحث عن حلول لتأمين أحيائهم وممتلكاتهم بأنُفُسهم.
هذا واضطر المدنيون في عديد أحياء العاصمة السودانية الخرطوم إلى تشكيل دوريات حراسة لتأمين منازلهم وممتلكاتهم في ظل استفحال ظاهرة السطو والنهب نتيجة التدهور الأمني الناجم عن استمرار الاشتباكات المسلحة الدائرة في البلاد منذ أسابيع.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تعمل مع السعودية خلال المحادثات التي تستضيفها مدينة جدة لتمديد وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لتوفير المساعدات الإنسانية في السودان.
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن هدف إعادة السودان إلى مسار الحكم الديمقراطي المدني.

وبدأت محادثات جدة يوم السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المنافسة.
من جهته، قال متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، اقترح أن يدعم الطرفان المتحاربان في السودان "إعلان التزامات" لضمان المرور الآمن لمواد الإغاثة الإنسانية.

وأضاف فرحان حق، نائب المتحدث باسم المنظمة الدولية "خضوع هذا الإعلان للتشاور في محادثات جدة شجع السيد غريفيث على إطلاق هذا الاقتراح".
وقال للصحافيين "إنه يأمل في المصادقة على الإعلان في أقرب وقت ممكن ليتسنى توسيع نطاق عمليات الإغاثة بسرعة وأمان من أجل تلبية احتياجات ملايين الأشخاص في السودان".

هذا وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، اليوم الثلاثاء، إن رئيس البعثة فولكر بيرتس على اتصال بطرفي الصراع في السودان ويحثهما على وقف إطلاق النار لإتاحة تقديم المساعدة الإنسانية التي تمس الحاجة إليها.
وأضافت البعثة عبر حسابها على "تويتر" أن بيرتس ندد "بنهب" مباني الأمم المتحدة، مؤكدا ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق الإنسانية.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

 

الجيش السوداني يعلن التصدي للهجوم على منطقة بحري العسكرية

الاشتباكات تتجدّد في السودان والجيش يتهم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة