برز استقبال السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفقة النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري، وذلك في خطوة لافتة للانتباه في توقيتها ومضمونها.وفيما اكتفت المعلومات الرسمية الموزّعة حول اللقاء بأنّ جولة أفق تخللته حول المستجدات والتطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فسّر مراقبون عبر "الجمهورية" الزيارة بحدّ ذاتها بمثابة دعم سعودي واحتضان لسلامة وبعاصيري، الذي عُلم أنّ السفير السعودي كان التقاه منفرداً قبل نحو 10 أيام.

وحرّكت الزيارة تساؤلات حول مغزى الحضور السعودي على الخط المالي، وما إذا كان يمهّد لمبادرة سعودية ما في هذا الاتجاه، علماً بأنّ معلومات تحدثت عن قلق سعودي على الوضع في لبنان في المرحلة المقبلة، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي والمالي، وكذلك حول ما يستنبطه ظهور، أو تظهير بعاصيري في هذا الوقت، وما إذا كان ثمة دور محدّد له في هذه المرحلة، علما بأنّ "الجمهورية" سبق أن كشفت في عددها، أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل اقترح على المعنيين أن يتمّ تعيين بعاصيري موفداً خاصاً للحكومة للتفاوض مع وزارة الخزانة الأميركية، حول إعفاء لبنان من بعض أحكام "قانون قيصر". والمعلومات الجديدة حول هذا الأمر تحدثت عن أنّ اقتراح تعيين بعاصيري قوبل برفض من قِبل الجانب الحكومي.

ومن المعلوم أيضا أنّ السفير السعودي التقى قبل أيام، المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، في زيارة تمّ التعتيم على مضمونها والغاية منها. وفيما حرص "بعض المحيطين" على إضفاء الطابع الشخصي على الزيارة، اكّدت مصادر معنية بها "أنّ هذه الزيارة تمّت بعلم المراجع المعنية وبموافقتها، من دون أن توضح شيئا عن الهدف منها".

قد يهمك ايضا:تقارير تؤكّد أن "خليفةُ" رياض سلامة مُقيمٌ في الخارج 

 لهذه الأسباب تراجع حسان دياب عن "إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة"