الراعي وسليمان

تحت عنوان " الراعي وسليمان و"جبهة" حياد لبنان" كتب الآن سركيس في "نداء الوطن" عاد الرئيس ميشال سليمان بقوة الى الساحة السياسية بعد فترة إستراحة، ليطل من بعبدا والديمان طارحًا مشاريع حلول لوطن أدخله فريق داخلي بلعبة المحاور. حتى أشدّ الخصوم في السياسة يترحمون على عهد سليمان بعد المجاعة التي بدأت تلوح في الأفق في عهد الرئيس ميشال عون، وفي نظر كثر أنه في السنوات الثلاثين الماضية، أي بعد توقيع إتفاق "الطائف"، فإن عهد سليمان هو الأكثر إستقرارًا حيث وصل النمو إلى عتبة العشرة في المئة وكان البحث جديًا في الإستراتيجية الدفاعية وقد أقر "إعلان بعبدا" الذي يحيّد لبنان عن صراعات المنطقة، وتأسست مجموعة الدعم الدولية للبنان، في حين أن عهد الرئيس الياس الهراوي شهد على بداية وضع اليد السورية على لبنان، وتجسّد الإحتلال الفعلي في عهد الرئيس إميل لحّود، بينما يشهد العهد الحالي النكبات المتتالية.

وقدّ تابع سليمان حراكه السياسي بعد لقاء بعبدا، إذ زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السبت لوضعه في أجواء ما حصل، لكن اللافت كان طرحه فكرة أمام الراعي وهي تأليف لقاء أو جبهة فكرية لتكون الذراع لمشروع حياد لبنان.وفي التفاصيل، فإن الراعي خلال اللقاء أثنى على كلمة سليمان التي تابعها في بعبدا ومطالبته بقيام الدولة الفعلية وتحييد البلاد خصوصًا انها تلتقي مع مطالب البطريرك، فأكد سليمان له أن كلامه يأتي إستكمالًا لما يردده في عظاته وخصوصًا العظة الأخيرة التي سبقت لقاء بعبدا.

وفي سياق جلسة الديمان، قال سليمان للراعي أن مشروع تحييد لبنان هو الحلّ لكن هذا الأمر يحتاج إلى ذراع لتنفيذه، "لذا أقترح عليك تأليف مجموعة لست أنا ضمنها لأنها يجب أن تتألف من المستقلين، تضم النخب من أجل وضع أسس لمشروع حياد لبنان، وهذه المجموعة الفكرية تختارها أنت لا نحن ولا السياسيين لتحظى بغطاء البطريركية المارونية وتبدأ دراساتها لتقدّم أفكارًا نموذجية تهدف إلى حماية لبنان من صراعات الدول والمحاور".

قد يهمك ايضا:ميشال سليمان يعلن أحيي الرئيس الحريري على موقفه  

وصول الرئيس العماد ميشال سليمان الى قصر بعبدا لتهنئة الرئيس العماد ميشال عون