الذكرى السنوية لإقامة تمثال السيدة العذراء في بعلبك

أحيا النائب السابق إميل رحمة وعقيلته، الذكرى السنوية لإقامة تمثال السيدة العذراء في بعلبك، بقداس إلهي في كنيسة سيدة المعونات المارونية، ترأسه راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، يعاونه المونسنيور بول كيروز والأب طوني حدشيتي، بمشاركة راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، وممثل راعي أبرشية زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري الأب إكسارخوس جورج عازار.
وتقدم الحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب سليم عون، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غازي زعيتر، ممثل رئيس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب بكر الحجيري، ممثل تكتل بعلبك -الهرمل النيابي النائب علي المقداد، ممثل وزير الخارجية جبران باسيل عمار أنطون، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد عبدالله حوراني، النائبان السابقان فادي الأعور وسعود روفايل، الفنان عمر كركلا، مسؤول العلاقات العامة في منسقية التيار الوطني الحر في بعلبك -الهرمل جميل حدشيتي، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية.

إقرأ أيضًا:

كيروز: مطاردة صحيفة تشي باتجاه رسمي لتقييد حرية الإعلام

رحمة
وشدد المطران رحمة في مستهل كلمته على أهمية هذا القداس الرمزي، حيث "يجتمع فيه المطران الكاثوليكي وممثل المطران الأرثوذكسي والمطران الماروني في كنيسة مجد الرب، حول ممثل فخامة رئيس الجمهورية، لنقدس مع بعضنا البعض، ونجتمع مسيحيين ومسلمين هنا، لإيصال رسالة إلى القاصي والداني عن الهوية اللبنانية الحقيقية التي تتمسك بها عاصمة البقاع الشمالي بعلبك، بأننا كلنا أخوة، لا تكفير ولا قطيعة بيننا، بل نلتقي معا لنمجد ونكرم ونسبح الرب، ولنؤكد على دور أمنا مريم التي تجمعنا على طريق الخلاص، فالعذراء هي جسر العبور الثابت والقوي لنلتقي مع بعضنا البعض، فهي أم الكنيسة وأم البشرية وأم كل إنسان".
وأضاف " ذكرت السيدة مريم العذراء في القرآن، بأنها سيدة نساء العالمين، وورد ذكرها 33 مرة، وفيه سورة باسمها هي سورة مريم، لذا فإن قلب ساحة الحوار واللقاء والتعايش بيننا هي أمنا وشفيعتنا مريم العذراء، وقد اعتمدت الدولة 25 آذار عيد البشارة عيدا وطنيا لكل اللبنانيين، لأن مريم جسر التلاقي بين الأديان والطوائف وبين كل أطياف الشعب اللبناني، وهي المثل الصالح لكل البشرية".
وأعرب عن إيمانه بأن "خلاص لبنان بأن نتكلم بصراحة، وبأن نشهد لإيماننا بصدق مع بعضنا البعض"، معتبرا أن "أعظم عيد حب حقيقي هو عيد ارتفاع الصليب، فقد أعطى السيد المسيح ذاته كليا ليصالح البشرية مع الله، ولا خلاف بالإيمان بالله، وإنما هناك فروقات بالتعابير، ولكن جوهر الإيمان واحد".
ورأى أن "لبنان يرتاح عندما نعلن أن وطننا لنا جميعا، ونريد العيش فيه بمحبة وسلام، وعندما نتحاور بأخوة ومحبة، ونعلن بصوت واحد مهما قست علينا الظروف، كلنا مسؤولون عن خلاص لبنان والوقوف ضد الشر والأشرار، وأن نعمل معا لإنقاذ بلدنا من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر فيه، فيجب إنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، ووطننا ليس فقيرا، بل يستطيع إيفاء ديونه، لذا يجب أن نضع كما يقول المطران رحال اليد باليد والقلب بالقلب لنجعل لبنان آية للشرق والغرب، ونجعل من وطننا لبنان وطن التلاقي".
وختم منوها بتصميم النائب رحمة "على إحياء هذه الذكرى السنوية لتبقى أمنا العذراء مريم المكرمة في لبنان، تعلمنا وتدلنا باستمرار على طريق الوصول إلى يسوع، وندعو الرب أن يحمي اللبنانيين ويشفي لبنان من محنته، ويجعلنا بكل نبضة وبكل نفس لبنانيين مؤمنين صادقين وصالحين".
وتلا القداس تطواف بالشموع، وصولا إلى ساحة مار جرجس التي يتوسطها تمثال السيدة العذراء.

قد يهمك أيضًا:

محمد سليمان يناشد وزارة الزراعة دعم القطاع في عكار والضنية

سامي الجميل من الأشرفية يُؤكِّد على أنّ لبنان محكومٌ مِن الخارج