الجيش اللبناني

شهدت منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، توتّراً كبيراً مع إطلاق نار كثيف من قبل شبّان في ساحة الطيونة ومحيط الشياح وعين الرمانة. وانتشر الجيش بكثافة في المنطقة مع قطع الطريق، وتواصل الاشتباك بين عدد من الشبّان المسلّحين، فيما أعلن مصدر عسكري لبناني عن سقوط 5 قتلى وعشرات الجرحى إثر اطلاق نار في بيروت وميقاتي يحذر من الفتنة والجيش اللبناني يتدخل بعد إطلاق نار بالقرب من موقع احتجاج على قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وعلى إثر الحادثة أجرى رئيس الجمهورية ميشال عون اجرى اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الاحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وضواحيها، وذلك لمعالجة الوضع تمهيداً لاجراء المقتضى وإعادة الهدوء الى المنطقة
كما دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأيّ سبب كان. وتابع ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الوضع في منطقة الطيونة- العدلية وتوقيف المتسبّبين بالاعتداء الذي أدّى إلى وقوع إصابات. كما تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية ذاتها .
وتابع ميقاتي مع وزيرَي الداخلية بسام مولوي والدفاع موريس سليم الوضع، طالباً عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي لبحث الوضع.
وتشهد منطقة الطيونة ومحيطها توتّراً كبيراً وخطراً جرّاء اشتباك مسلّح بين عدد من المسلّحين في مبانٍ محيطة، وسط انتشار كثيف للجيش، وسقوط عدد من الضحايا.
وأعلن الجيش اللبناني أنه خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم.
وأشار الجيش اللبناني بان وحدات الجيش المنتشرة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر وتطلب من المدنيين اخلاء الشوارع.
ووقع الإشكال المسلّح تزامناً مع وقفة لمناصري حركة "أمل" و"حزب الله" أمام قصر العدل احتجاجاً على مسار التحقيقات في انفجار المرفأ.
ولبّت مجموعات كبيرة من مناصري "حركة أمل" و"حزب الله" دعوات سياسة لحشد أمام قصر العدل في بيروت، اليوم، بعد تعليق التحقيق بانفجار المرفأ للمرة الثانية على التوالي.
وأتت الدعوات عقب إصدار المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار مذكرة توقيف بحقّ النائب علي حسن خليل، والمطالبة بكفّ يد البيطار عن الملف.
ويشهد محيط قصر العدل تجمّعاً كبيراً لمناصري حركة "أمل" و"حزب الله" وسط انتشار أمني كثيف من قبل الأحزب والقوى الأمنية، إذ يرفع المحتجون اللافتات الاحتجاجية على مسار التحقيق العدلي على وقع مكبرات الصوت وكلمات كل من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري.
وصباح اليوم، قررت الغرفة الأولى لدى محكمة التمييز المدنية عدم قبول طلب الرّد الثاني المقدّم من وكيلَي النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر. وصدر قرار الغرفة بالأكثرية وخالفته المستشارة القاضية ليليان سعد.
واعتبرت الغرفة الأولى، كما قرار الغرفة الخامسة، أن قاضي التحقيق العدلي لا يعد من قضاة محكمة التمييز إن من ناحية الأصول التي يطبقها أو من ناحية القرار الذي يصدره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش يوزع مساعدات مالية لـ150 عائلة في مشحا

رئيس الأركان الفرنسي يلتقي قائد الجيش اللبناني في زيارته