القوات الروسية

وسط حمى تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن "مجازر وجرائم حرب" ترتكب في القتال والمعارك الجارية بين القوات الروسية والأوكرانية، اتهمت موسكو كييف بالتحضير لمجازر في لوغانسك شرقي أوكرانيا. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية تستعد بدعم من الغرب لتنفيذ مجازر جماعية ضد المدنيين في لوغانسك ، من أجل اتهام القوات الروسية.

وقال رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع ميخائيل ميزينتسيف في تصريحات مساء أمس الأحد، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية: "تواصل كييف مدعومة بعدد من الدول الغربية التحضير لأعمال وحشية وعنيفة وقتل المدنيين بشكل جماعي في جمهورية لوغانسك الشعبية لاتهام القوات الروسية وقوات لوغانسك". كما أضاف أن القوات الأوكرانية تخطط أيضا لتمثيل فتح مقابر جماعية لمدنيين سقطوا في قرية راغوفكا الواقعة في محيط كييف، واتهام الجيش الروسي.

إلى ذلك، أشار إلى أنها "ستشرك في التصوير مجموعة من خبراء الطب الشرعي الأوكرانيين وأفراد من الشرطة، من أجل إضفاء مزيد من المصداقية على هذه التمثيلية"، وفق تعبيره. وكان مسؤول أوكراني أعلن أمس أنه تم العثور على مقبرة جديدة تضم عشرات المدنيين في قرية بوزوفا القريبة من العاصمة والتي سيطرت عليها القوات الروسية لأسابيع قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية.

يذكر أنه مع استعادة معظم البلدات والقرى المحيطة بكييف، الأسبوع الماضي، اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بارتكاب "مجازر وجرائم حرب"، معلنة اكتشاف عدة مقابر جماعية. ما أثار موجة من الإدانات والاتتقادات الدولية لا سيما تجاه ما شهدته بلدة بوتشا، الواقعة شمال غربي العاصمة، والتي استقطبت اهتماما دوليا واسعا على مدى الأيام الماضية. في المقابل، نفت موسكو مرارا تورطها بأي استهداف للمدنيين أو ارتكاب "مجازر"، متهمة أوكرانيا بتدبير تلك الإشاعات بهدف تشويه سمعتها.

ومع تصاعد الاستنفار شرق البلاد، بين القوات الروسية والأوكرانية، حذر الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي  في أحدث فيديو له بث ليل الأحد الاثنين، على مواقع التواصل، من أن الأسبوع المقبل سيكون مهما جدا ومتوترا. كما شدد على أن القوات الروسية ستعمد إلى تنفيذ عمليات أكبر وأوسع في شرقي البلاد.

ونبه من أن الروس قد يكثفون الهجمات الصاروخية، وإلقاء القنابل الجوية، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن القوات الأوكرانية مستعدة للرد. وكانت السلطات الأوكرانية أكدت مرارا خلال الأيام الماضية أن معركة كبيرة مقبلة شرقي البلاد الذي يشكل أولوية لدى موسكو.

كما شدد رئيس الأركان يوم السبت الماضي على أن القوات الروسية تواصل الاستعداد لتكثيف عملياتها الهجومية شرقا، وبسط سيطرتها التامة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك" في إقليم دونباس. وأمس أيضا أوضح ميخايلو بودولياك مستشار زيلنسكي أن "البلاد مستعدة لمعارك كبيرة لاسيما في دونباس".

يشار إلى أن العملية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، استتبعت توترا غير مسبوق بين موسكو والغرب، لاسيما الدول الأوروبية التي اصطفت في جبهة واحدة إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والمساعدات. فيما أغدقت آلاف العقوبات على روسيا، طالت مختلف القطاعات والشركات والمصارف، بالإضافة إلى السياسيين، والأثرياء أيضا

قد يهمك أيضًا :

بلينكن يتّهم روسيا بتقويض الأمن في ليثوانيا وواشنطن ستقف معها ومع أوكرانيا في مواجهة الغزو

زيلنسكي يطلب من مواطنيه الاوكرانيين التطوع لقتال القوات الروسية