وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن

يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء اليوم الخميس، جولة شرق أوسطية جديدة تشمل إسرائيل وتأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتّساع نطاق الحرب الدائرة منذ ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب ما أعلن مسؤول أميركي. وقال المسؤول الأميركي طالباً عدم نشر اسمه، إن بلينكن سيغادر الولايات المتحدة مساء الخميس في رحلة تشمل إسرائيل. وتزايدت المخاوف من احتمال توسّع رقعة الحرب الجارية منذ ثلاثة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة بعدما اغتيل القيادي البارز في الحركة الفلسطينية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم اتهمت حماس والسلطات اللبنانية إسرائيل بتنفيذه.

وفي جنوب إيران، أودى انفجاران "إرهابيان"، الأربعاء، بأكثر من 100 شخص، ما زاد من أجواء التصعيد والتوتر في المنطقة.
وتواصلت العمليات العسكرية، الأربعاء، في قطاع غزة حيث لا تزال حماس تمتلك "قدرات كبيرة"، وفق البيت الأبيض. وسجّلت معارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس، كما تعرضت مناطق عدة في القطاع المحاصر لقصف إسرائيلي عنيف.
وفي الضفة الغربية المحتلة، سجل يوم حداد على القيادي في حماس الذي قتل، مساء الثلاثاء، مع ستة أشخاص آخرين أثناء عقدهم اجتماعا في مكتب لحماس في منطقة المشرّفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. ويتحدّر العاروري من قرية عارورة في الضفة الغربية.

وجدّد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في كلمة ألقاها، مساء الأربعاء، في ذكرى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اإيراني قاسم سليماني، التأكيد على أن "الجريمة الخطيرة" المتمثلة بقتل العاروري ورفاقه لن "تبقى دون ردّ أو عقاب"، مخاطباً الإسرائيليين بالقول "بيننا الميدان والأيام والليالي".
وكان العاروري (57 عاما) يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو أحد مؤسسي جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام) في الضفة الغربية.

والأربعاء، أعلن مسؤول أميركي أن إسرائيل هي التي نفّذت الغارة التي أدت إلى اغتيال العاروري.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه، إن "الهجوم كان هجوماً إسرائيلياً".
بدوره، قال مصدر أمني لبناني بارز، الأربعاء، لوكالة فرانس برس، إن الهجوم تمّ بـ"صواريخ موجّهة" أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية. وكانت المصادر الأمنية تحدّثت أولاً عن طائرة مسيّرة.
واستند المصدر الأمني إلى عاملين، الأول "دقة الإصابة لأنه لا يمكن لمسيّرة أن تصيب بهذه الدقة، والثاني زنة الصواريخ والمقدّرة بنحو مئة كيلوغرام لكل منها".

وفي ظلّ الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريباً في قطاع غزة، يتبادل حزب الله القصف يومياً تقريبا مع إسرائيل عبر الحدود اللبنانية.
وأسفر ذلك عن مقتل 171 شخصاً على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 125 عنصراً من الحزب. وقتل 13 شخصاً على الأقل في الجانب الإسرائيلي، وفق الجيش الإسرائيلي.
ونعى حزب الله خمسة من مقاتليه، الأربعاء، وتبنّى استهداف عشرة مواقع وتجمعات للجنود الإسرائيليين قرب الحدود.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أن طائراته "قصفت عدداً من الأهداف الإرهابية لحزب الله في لبنان، بما في ذلك بنية تحتية إرهابية ومبنى عسكري".
كما أفاد بـ"إطلاق نيران من لبنان استهدفت الأراضي الإسرائيلية خلال الساعات الماضية"، مشيرا إلى أنه ردّ بالمثل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الولايات المتحدة تحدد أولويات سياستها الخارجية في 2024

 

بلينكن بيحث مع وزير الدفاع الإسرائيلي زيادة المساعدات لقطاع غزة