رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب

أكد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، الثلاثاء، أن العالم بأسره يمرّ بمرحلة صعبة، وليس فقط لبنان، بسبب وباء كورونا الذي أثر على الاقتصاد العالمي وعلى الحركة السياحية، إلا أن الدول الكبرى التي تضّررت من وباء كورونا بدأت التحضير للموسم السياحي بهدف إنعاش الاقتصاد.وأضاف: "لقد حرصنا منذ البداية عبر الإجراءات التي اعتمدت فيما يتعلق بمكافحة وباء الكورونا، حيث قمنا بإغلاق المدارس والمطار منذ بداية انتشار هذا الفيروس واتخذنا إجراءات مشدّدة أثمرت عن نتائج مهمة، حيث صنّف لبنان من بين 15 دولة استطاعت تجاوز الموجة الأولى من هذا الوباء، بالرغم من عدم الالتزام بالإجراءات في مناطق عدة".

وأشار دياب خلال اجتماع مع القطاع السياحي، في السراي الحكومي، إلى ان "ما يهمنا اليوم فهو القطاع السياحي والحركة الاقتصادية وكيفية الاستفادة من فصل الصيف، وفي هذا الإطار عقدنا بالأمس اجتماعًا للبحث في امكانية فتح المطار، من حيث التوقيت والدول والفترة الزمنية، ونسبة الوافدين الخاضعين لفحص فيروس كورونا ونحن نأخذ كل المعطيات بعين الإعتبار، من أجل موسم سياحي جيد، على أن يشكّل الملف الاقتصادي أولوية".ولفت إلى أنه يتم التركيز على الملف الصحي لتخفيف الإصابات بالنسبة للوافدين اللبنانيين أو الأجانب، وتابع دياب قائلاَ: "سنعمل على فتح خطوط جوية إلى منطقة الخليج العربي، وسنركز على الدول التي تجري فحوصات "بي سي آر" على أن نأخذ بعين الاعتبار إجراءات خاصة لدول اخرى، إن ما يهمّنا اليوم هو إعادة وضع لبنان على الخريطة السياحة في ظل التوازن بين الحماية الصحية والسياحة بهدف إنعاش الاقتصاد، ومن الطبيعي أن تكون الحركة السياحة لهذا العام مختلفة تماماً عن الأعوام السابقة، ولكن أي حركة سياحية يمكن أن ننجح فيها خلال الشهرين المقبلين قبل فتح المدارس، ستكون بمثابة قيمة مضافة لنا، هناك خطة استراتيجية وضعها وزير السياحة ومن المهم الموافقة عليها ريثما نتّخذ، في نهاية هذا الأسبوع، القرار المتعلق بإجراءات إعادة فتح المطار".

بدوره قال وزير السياحة رمزي المشرفية إن قطاع السياحة في حالة ضعيفة جداً، فالمشكلة الأساسية تكمن في السنوات الصعبة السابقة والتي أضيف عليها وباء كورونا وإجراءات التعبئة العامة التي فرضت إغلاق مؤسسات عدّة.وأضاف: تقدّمت باقتراحات عدة لمساعدة هذا القطاع، إذ أن الإعفاءات الضريبية وتأجيل دفع الرسوم ليست إجراءات كافية لإعادة الدفع لهذا القطاع.من جهته قال رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، إن 80 في المئة من المطاعم لم تتمكّن من فتح أبوابها ومن بينها كبار المطاعم والمؤسسات، وأشار إلى أن هناك مراكز تجارية ضخمة فرضت بدل إيجار على المطاعم بنسبة 100 في المئة، ما جعل معظم تلك المطاعم تقفل أبوابها، وطلب الرامي إقرار الخطة السياحية التي تمّت مناقشتها مع وزراة السياحة والتي ستكون بمثابة بصيص أمل بالنسبة للقطاع.

بدوره، قال نقيب أصحاب المؤسسات السياحية في الجنوب علي طباجة إن 95 في المئة من المؤسسات في الجنوب لم تتمكّن من فتح أبوابها، بسبب عدم تمكّنها من دفع الإيجارات أو حتى شراء البضائع.وطالب رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد بتنظيم العلاقة بين المؤسسات والدولة التي عليها المساعدة في تأجيل المستحقات المالية، والمساعدة في تنظيم علاقاتها مع المصارف، وضرورة تقديم اقتراحات للمحافظة على اليد العاملة اللبنانية.وكان قد أعلن وزير الأشغال العامة والنقل ميشال النجار، اليوم الثلاثاء، أن مطار رفيق الحريري الدولي سيتم فتحه أوائل شهر تموز/يوليو المقبل، لتعجيل نمو الحركة الاقتصادية وعودة الحياة إلى كل القطاعات.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

رئاسة مجلس الوزراء توضح حقيقة تعيين عقيلة دياب في هذه اللجنة

دياب ترأس اجتماع لجنة عودة اللبنانيين والبحث تناول التحضيرات للمرحلة الرابعة