رئيس الجمهورية اللبناني، العماد ميشال عون

شكر رئيس الجمهورية اللبناني، العماد ميشال عون، الأمم المتحدة ودول العالم والمنظمات الحكومية وغير الحكومية على الاستجابة السريعة لمساعدة بيروت واللبنانيين بعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت، مؤكدا انه كان لها وقع ايجابي كبير على لبنان وشعبه، عمليا ومعنويا بحيث "شعر شعبنا انه ليس وحيدا بل له في هذا العالم اخوة في الانسانية لم يترددوا في دعمه".وعرض عون "مسار الازمات التي عصفت بلبنان، والتداعيات المأساوية لها وآخرها الانفجار- الزلزال، مؤكدا ان كل لبنان يريد معرفة حقيقة الانفجار وتحقيق العدالة، مشددا على "اننا لم نزل بانتظار معلومات الفرق الدولية التي قامت بالابحاث اللازمة عن لغز الباخرة كما عن صور الاقمار الصناعية لجلاء الغموض في هذا الجزء من التحقيق الذي سوف يصب خلاصاته لدى المجلس العدلي في سياق الولاية القضائية للسيادة اللبنانية".

ولفت الرئيس عون "الى مسألة النازحين السوريين التي تعامل لبنان مع ازمتها من مبدأ الواجب الانساني واحتراما للقانون الدولي وخاصة مبدأ عدم الاعادة القسرية، وطالب "بتكثيف الجهود للعودة الآمنة والكريمة وعدم ربطها بالحل السياسي في سوريا"، ومساعدة الحكومة اللبنانية في تطبيق الخطة التي اقرتها لعودتهم، ووفاء الدول المانحة بالتزاماتها وتقديم المساعدات للمؤسسات الحكومية والمجتمعات اللبنانية المضيفة، تجاوبا مع خطة الاستجابة التي اعدها لبنان بالتعاون مع الامم المتحدة". وجدد "التزام لبنان القرار 1701 بكافة مندرجاته، ومطالبته المجتمع الدولي إلزام اسرائيل القيام بموجباتها الكاملة في هذا المجال ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية، وحثها على التعاون مع اليونيفيل لترسيم ما تبقى من الخط الازرق والانسحاب الفوري من شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. كما اكد "تمسك لبنان بحقه الكامل في مياهه وثرواته الطبيعية من نفط وغاز وبكامل حدوده البحرية بحسب القانون الدولي، ويتطلع الى دور الامم المتحدة والدول الصديقة لتثبيت حقوقه، وتحديداً وساطة الولايات المتحدة الاميركية لاجراء المفاوضات اللازمة لترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي بحسب القانون الدولي، وبما يحفظ سيادة لبنان وحقوقه في ثرواته". واكد أن الشعب اللبناني "بكل أطيافه، يتمسك بالحفاظ على لبنان كبيراً، موحداً، من دون أي تقسيم أو تجزئة".مواقف الرئيس عون اتت خلال الكلمة التي القاها باسم لبنان في الجمعية العمومية للامم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، وفق اجراءات البروتوكول الصحي المتّبع من قبل المنظمة الدولية والذي اوجب توجيه كلمات الرؤساء عبر تقنية الفيديو.
قد يهمك ايضا

رسالة فرنسية حازمة دفعت الحريري إلى التنازل بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية

 

الرئيس اللبناني يترك المجال أمام "الاتصالات" قبل التقدُّم بالمبادرة