فنانين التلفزيون البريطاني

توظف قنوات التلفزة البريطانية عددا متزايدا من المثليين والأقليات العرقية، لكنها تفعل عكس ذلك بالنسبة للممثلين المتقدمين في السن وذوي الاحتياجات الخاصة، على الرغم من كثرة عددهم.

كشفت عن ذلك صحيفة "التايمز"، استنادا لدراسة حديثة أجرتها شبكة التنوع الإبداعي   Creative Diversity، وكشفت فيها أن هناك أعدادا غير متناسبة من الأقليات العرقية والرجال المثليين في التلفزيون البريطاني.

وقالت الصحيفة: "توصل الخبراء إلى هذا الاستنتاج بناء على نتائج أحدث تحليل سنوي لأكثر من 30 ألف برنامج تلفزيوني من أغسطس 2018 إلى يوليو 2019 قدمتها أكبر خمس شركات تلفزيونية في المملكة المتحدة، منها (BBC و ITV و C4 و C5 و Sky .

وعلى الرغم من أن جمع البيانات قد تم طواعية، فإن المنظمين واثقون من أن نتائجهم تقدم صورة دقيقة للتنوع الاجتماعي في صناعة التلفزيون.

وذكرت "التايمز" أنه وفقا للإحصاءات، فإن السود والأقليات العرقية لا يمثلون سوى 13% من القوى العاملة في البلاد، لكنهم يحصلون على 23% من جميع الأدوار التي تظهر على الشاشة. وهذا التناقض واضح بشكل خاص في الأفلام التاريخية، حيث يحصل هؤلاء على أكثر من ربع الأدوار (26.4 %)، وكذلك في برامج الأطفال (30.3 %) والكوميديا ​​(24.9 %)

وفي الوقت نفسه، يظهر ممثلو مجتمع المثليين، الذين يشكلون 6.4% فقط من السكان، بضعفي عددهم التمثيلي على شاشات التلفزيون في كثير من الأحيان، حيث يتم منحهم 11.9% من الأدوار.

وفي الآونة الأخيرة، تحدث رئيس قسم الأفلام الروائية الطويلة في "بي بي سي" دعما لممارسة القناة، معتبرا أنه عند تمثيل رواية كلاسيكية، يتم إدخال خطوط وشخصيات أخرى من جنسيات مختلفة في محاولة لعكس التركيبة السكانية لبريطانيا الحديثة. لكن منتقدي هذا النهج يتهمون الشركة بعدم الدفاع عن العدالة الاجتماعية.

ووفقا لنتائج الدراسة، أصبح من الواضح أن الفئات الأكثر ظلما في تمثيلها على الشاشة هم الجيل المتقدم في السن والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة.

وقالت ديبورا ويليامز، المديرة التنفيذية لشبكة التنوع الإبداعي، إن قلة الأشخاص من ذوي الإعاقة الذين يظهرون باستمرار على الشاشة مخيب للآمال. وأشارت إلى أن الأقليات السوداء والعرقية ممثلة على نطاق واسع على الشاشة، لأن زيادة التنوع العرقي التقليدي تعتبر"فوزا سريعا" للقنوات التلفزيونية.