يصل رئيس وزراء مالي ديانغو سيسيكا إلى العاصمة الجزائرية الأحد 13 كانون الثاني/يناير على رأس وفد وزاري رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الجزائريين. وتتناول المباحثات حول الوضع في شمال مالي و الجهود الجارية لتسوية الأزمة بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة منذ نيسان/ ابريل الماضي . وذكرت الإذاعة الجزائرية صباح الجمعة أن رئيس وزراء مالي سيقوم خلال زيارته التي تستمر يومين بأجراء مباحثات مع نظيرهالجزائري عبد المالك سلال حول سبل و إمكانيات تعزيزالتعاون بين بلدان الميدان "الجزائر ومالى والنيجر وموريتانيا" و الشركاء غير الاقليميين للقضاء على الإرهاب و الجريمة المنظمة اللذين يشكلان تهديدا للاستقرار و الأمن في منطقة الساحل". وأضافت الإذاعة أن الوفد المرافق رئيس الوزراء المالي سيضم وزراء الدفاع والإدارة الإقليمية والتجهيز والنقل الى جانب مسئولين كبار عسكريين ومدنيين . يذكرأن مجلس الأمن الدولي، سبق أن اتخذ قرارا في 20 ديسمبر الماضي يقضي بإرسال قوات دولية إلى مالي بغية إنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على الشمال بيد أن توقيت العملية لم يتم تحديده، وذلك في إطار اعطاء الأولوية للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع. وكانت الجزائر قد شرعت فى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في بناء سياج مكهرب على حدودها مع مالي سيكون طوله 50 كلم بين برج باجي المختار الجزائرية (جنوب الجزائر) ومدينة الخليل المالية وذلك بهدف غلق جميع المنافذ التي كانت مفتوحة في وجه المتسللين، سواء تعلق الأمر بالإرهابيين أو المهربين. وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ أبريل الماضي، تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.