أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، الأحد، أن الرئيس حامد كرزاي سيزور "في الأسابيع المقبلة" قطر لمناقشة مسألة فتح مكتب تمثيل لحركة طالبان في الدوحة في إطار مفاوضات سلام. وفي وقت سابق من هذا العام، رفض الرئيس الأفغاني فكرة فتح مكتب لطالبان في قطر خشية إبعاد حكومته عن المباحثات بين الحركة والولايات المتحدة. ورفضت حركة طالبان باستمرار محاورة كرزاي الذي تصفه بأنه "دمية أميركية". وقال جنان موسى زاي المتحدث باسم الخارجية الأفغانية "إن المفاوضات لن تبدأ إلا إذا قام متمردو طالبان بإنهاء علاقتهم بالقاعدة والتخلي عن الإرهاب". وأضاف المتحدث -في مؤتمر صحفي- "أن الرئيس كرزاي سيزور قطر في الأسابيع القادمة"، موضحا أن الزيارة الرئاسية "تشمل عملية السلام في أفغانستان وفتح مكتب لطالبان". وقطعت الحركة مباحثات تمهيدية مع الولايات المتحدة بالدوحة في مارس/آذار 2012 بسبب عدم قدرة كل من الطرفين على تلبية طلبات الطرف الآخر. وقبل أقل من عامين من بدء انسحاب معظم قوات الحلف الأطلسي التي تدعم الحكومة الأفغانية، أصبح التوصل إلى اتفاق سلام ضرورة لمنع دخول البلاد -التي مرت بأكثر من ثلاثة عقود دامية- مجددا في دائرة الاقتتال.