مكتبة الملك عبدالعزيز العامة

أكدت المشرفة على المكتبات النسائية ومكتبات الأطفال في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض فاطمة الحسين حرص المكتبة على التنوع والتجديد بعيدا عن النخبوية والتسطيح، مستهدفة جميع أطياف المجتمع، مشيرة إلى أن أنشطة هذا العام تناقش مواضيع متعددة تتصدرها التجارة الافتراضية، والتنمية المستدامة، وثقافة التعايش، والفلسفة المالية وتطوير الذات، مضيفة أن للرواية والشعر نصيبا أيضا، حيث سيقام للمرة الأولى ماراثون للشعر في أمسية مفتوحة، الجمهور فيها هو المقدم والحكم. وعن جديد المكتبة أشارت إلى أن المكتبة ستتعاون مع مركز تسامي لتنمية المبادرات الشبابية التطوعية عبر ملتقى ثقافي عن ريادة الأعمال الاجتماعية، كما تطلق المكتبة الموسم الثاني من ملتقى شغف احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بحشد من الفعاليات المتنوعة في رجب المقبل. وأكدت أن المكتبة حريصة على الوصول إلى جميع الفئات العمرية، ويستمر نادي ميلاد وهو نادي ثقافي للفتيات من 11 - 15 عاما، بتقديم برامج تمس احتياجاتهن وتطلعاتهن ليكون دعامة أساسية في بناء شخصياتهن وتشكيل مستقبلهن، وتتنوع الأنشطة لهذا العام بين دورات وورش للخط العربي، الرسم الكرتوني، الأوريجامي والتصوير الضوئي، كما تناقش التنمر، وآداب السلوك والهوية. وبينت الحسين أن المكتبة تحرص على التعاون مع جهات ومؤسسات من القطاعين العام والخاص لتحقيق رسالتها السامية في نشر القراءة وتثقيف المجتمع، كما تستقبل المكتبات النسائية في فرعيها على مدار العام زيارات متعددة سواء لرحلات مدرسية أو لوفود وزوار من جهات مختلفة، وتقوم بجولات على المدارس والمراكز، وتخرج أيضا إلى مدن ومحافظات مختلفة في المملكة بهدف التعريف بخدمات المكتبة وأنشطتها.

وأشارت إلى أن المكتبة ترعى عددا من المشاريع الثقافية من ضمنها نادي كتاب الطفل، وهو مشروع ثقافي غير ربحي يعد الأول من نوعه في العالم العربي يهدف إلى توفير الكتاب الممتع للطفل وفقا لمرحلته العمرية، ويسهم في تعزيز ثقة الطفل بنفسه ويسانده في بناء قدرته على الاختيار الجيد، مبينة أن المكتبة أنشأت قسما يعنى بنشر وترجمة الإصدارات الخاصة بالطفل يهدف إلى إثراء مكتبة الطفل العربية من خلال كتب تجتمع فيها الفكرة المميزة والرسوم الجميلة والنص الممتع، واستحدثت المكتبات النسائية قسما للعمل التطوعي العام الماضي، وتواصل مسيرتها في استقطاب وتدريب المتطوعات لهذا العام أيضا، حرصا منها على إشراك الطاقات المهتمة بمختلف مجالات المعرفة ولمنح المتطوعة تجربة متكاملة داخل المكتبة تستثمر فيها وقتها وجهدها وتستفيد في الوقت نفسه من خلاصة تجربة الموظفة والمسؤولة عبر العمل المباشر والمشاركة الفاعلة، وقد وصل عدد المتطوعات إلى 350 متطوعة.