قال المدير العام للهيئة القومية للآثار والمتاحف د. عبدالرحمن علي إن الاعلام له اهمية خاصة باعتباره يشكل اسهاماً في رفع الوعي بأهمية الآثار بغية زرع ثقافتها وترسيخ مفهوم الآثار لدي المواطنين بالاضافة الي الترويج لها والتعريف بها في الاطار الوطني والعالمي حتي تجد الآثار السودانية موقعها بين الحضارات العالمية . واضاف في تصريح لوكالة السودان للأنباء انه لابد من ترسيخ ثقافة (أن الآثار للجميع ) وأن دور الحماية والترويج لايقتصر علي السلطات المكلفة بل تتعداه الي مؤسسات اخرى ليتم نقل المفاهيم للأجيال الناشئة والموامواطنين عموماً لبناء قناعات ذاتية تمكنه من ان يكون غيورا علي وطنه والحفاظ علي تراثه وحمايته وترسيخ مفهوم الهوية. وأكد ان المشروع القطري السوداني للآثار يشكل اكبر دعم لتأهيل الآثار السودانية باعتباره مشروعاً متكاملاً يشتمل علي الترميم والصيانة والأبحاث الاثرية وانشاء المتاحف ، حيث يعتبر هذا المشروع استراتيجياً للاثار السودانية وله مردود سياسي وثقافي واجتماعي واقتصادي كبير وهو أحد اذرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف في حماية الآثار السودانية خاصة وأن الآثار تواجهها مهددات عدة تتمثل في ( ضعف التأمين والتهريب عبر الحدود والتنقيب العشوائي) بالاضافة الي خلق بنية تحتية للسياحة الثقافية وبترميم وصيانة المواقع الأثرية مثل مشروع ترميم اهرامات السودان( اكثر من 300هرم شاخص) مع توفير خدمات ومعلومات يستفيد منها الزوار مما يساهم بصورة فاعلة في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية وبذلك يتحقق الهدف الاستراتيجي للدولة المتمثل في جعل السياحة مورداً اقتصادياً هاماً خاصة وان السودان يعتبر واحد من عشرة دول في العالم غني بالجواذب السياحية التي تحتاج الي تفعيل ، والبحث والتنقيب والكشف عن الآثار .