وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبد الحميد

قال وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبد الحميد إن الصين تعد سادس أكبر مستثمر في مصر ،كما تبني الآن أضخم برج في العاصمة الإدارية الجديدة.و شدد عبدالحميد، خلال اللقاء الثقافي الذي عقد تحت عنوان "الصناعات الثقافية وسبل تطويرها" بالمجلس الأعلى للثقافة، علي قوة العلاقات التي تربط بين مصر و الصين والتي بدأت باعتراف مصر باستقلال الصين عام ١٩٤٧ كأول دولة عربية تقوم بذلك ، فضلا عن مشاركة الزعيم جمال عبد الناصر في مؤتمر " باندوج " لدول عدم الأنحياز سنة ١٩٥٥ بمشاركة الزعيم الصيني وقتها .

و أشار وزير الثقافة السابق إلي تطور الصناعات الثقافية والإبداعية والذي يأتي علي هامش الأسبوع الثقافي الصيني والذي يقام تحت رعاية وزراتي الثقافة والسياحة وبالتعاون مع المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، لافتا إلى أهمية خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي قال فيه إن بلاده لابد أن تدعم قوتها الناعمة الثقافية والفنية والروحية.وأضاف أن " المعجزة " الصينية تحققت بفضل اصرار الشعب الصيني علي التطور مستلهمين هذا الأصرار من ثقافتهم وحضارتهم الممتدة منذ خمسة الأف عام.و من جانبه استعرض جاو هو تفتسشوان نائب المدير العام لمديرية الثقافة بمقاطعة سيتشوان كيفية الارتقاء بالصناعات الثقافية والاستفادة من التجارب لديهم وقام في البداية بالحديث عن ما تم من إنجازات هائلة في مقاطعة " سيشوان "

والتي وصف ما وصلت إليه " بالنموزج " لاستغلال كل سبل الصناعات الثقافية من أجل معرفة تاريخهم الثقافي والمحلي فالثقافة الصينية الجديدة استطاعت أن تحقق أنجازات متفردة.وعن العلاقات المتبادلة بين مصر والصين قال إن المسافة بين مصر والصين ليست مسافة مكانية أو جغرافية بل هي في الأصل مسافة ثقافية ،

وعن الإنجاز الثقافي في المقاطعة قال إن المنتجات الثقافية لديهم تمثل 4،2 من إجمالي الناتج العام وبالنسبة للإجمالي الكلي من المنتجات الثقافية تعدي ٥٪ من الناتج العام للصين .ثم قام " جاو " باستعراض مراحل تطور الصناعات الثقافية في سيشوان من خلال عدة نماذج ومحاور هامة مثل الخصائص الجغرافية والمكانية هناك وكذلك الأفكار والأسئلة في المجال الثقافي.وعن الإنجازات المؤسسية في المقاطعة قال أن لديهم أكثر من ١٠٠٠ مؤسسة تدر دخل يفوق ٣مليارات و ٧٠٠ مليون أيوان ياباني، و حقق هذا الإنجاز تنشيط سوق العمل حتي بلغ عدد العاملين في مجال الصناعات الثقافية ٧٨٠ ألف شخص،

كما يعمل عدد كبير من النساء في هذا المجال ولكن من منازلهم دون الحاجه للنزول لساحة العمل .و القي الضوء كذلك علي عدد من الأشياء التي يجب فعلها لتطور الصناعات الثقافية منها صياغة سياسات وقوانين بشكل دائم ومتطور في هذا الشأن الاهتمام بالتنمية المستدامة الشاملة ، كذلك التوزيع العادل للدعم لكافة الأنشطة وكل المجالات ، كذلك دعم المؤسسات ومساعدتها في اكتشاف الموهبين في كل مجال.

أ ش أ