صرح وزير النفط الليبي الجديد بأن ليبيا قد تشرع في جولة جديدة لتراخيص التنقيب والإنتاج خلال الفترة الانتقالية الحالية، ولكن الأولوية في الوقت الحالي للمحافظة على مستويات الإنتاج عند مستواها قبل الحرب وتحقيق أهداف الإنتاج. وقال عبد الباري العروسي في أول لقاء مع وسائل الإعلام العالمية منذ تنصيبه الشهر الماضي "الأولوية للحفاظ على الإنتاج عند حوالي 1.5 مليون برميل يوميا". وتابع أن الهدف الحالي هو زيادة الإنتاج بواقع 100 ألف برميل يوميا خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفي المرحلة التالية تنوي ليبيا حفر مزيد من الآبار لزيادة معدل الإنتاج. وزاد إنتاج ليبيا من الخام بوتيرة أسرع مما توقعه المحللون بعد المعارك التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي، لتصل للمستوى الحالي بين 1.5 و1.6 مليون برميل يوميا. وتهدف المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الإنتاج إلى 1.72 مليون برميل يوميا بنهاية مارس، حسبما أعلن رئيس مجلس إدارتها الشهر الماضي، لكنه حذر من خطر عرقلة الإضرابات للإنتاج. وأكد العروسي على هدف ليبيا زيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يوميا بحلول عام 2015. وتولي العروسي منصبه قبل أسابيع قليلة خلفا لعبد الرحمن بن يزة، لينضم للحكومة الانتقالية التي تتولي السلطة لحين صياغة دستور جديد العام المقبل. وأضاف أن ليبيا ستراجع عقود المشاركة في التنقيب والإنتاج الموقعة إبان حكم القذافي بهدف التوصل لإجراء سليم من أجل المفاوضات الجديدة في المستقبل. وقال إن ولاية الحكومة لن تزيد على 15 شهرا وإنها تعمل على المدى القصير والطويل، مضيفا إن مراجعة العقود ستكون لمصلحة الليبيين وشركائهم، وأن شركات كثيرة اشتكت من العقود. وحول ما إذا كانت ليبيا ستطلق جولة تراخيص أخرى خلال الفترة الانتقالية قال إنه ربما يحدث ذلك، وأن الأمر يتوقف على الوضع في ليبيا. وصرح قبل اجتماع منظمة أوبك في فيينا في 12 من الشهر الجاري بأن أسعار النفط قرب 110 دولارات للبرميل "معقولة".