قال مسؤول بهيئة قناة السويس إن هيئة القناة تبحث اقامة مشروعات مشتركة مع خط انابيب نقل البترول "سوميد" تهدف للتكامل في حركة شحن النفط القادمة شمالا من البحر المتوسط  والمتجهة الى البحر الاحمر . وأضاف المسؤول ،الذي طلب عدم ذكر هويته، في مكالمة هاتفية لوكالة" الاناضول" الخميس :" ان قناة السويس تبحث جدوى المشروع الجديد والذي عرضته ادارة الشركة العربية لأنابيب البترول "سوميد" لنقل النفط القادم من ليبيا والمتجه الى الصين ودول جنوب شرق أسيا بتفريغ جزء من حمولات الناقلات العملاقة بميناء سيدي كرير". وقال " انه سيتم  بعد ذلك عبور الناقلات المحملة بجزء من حمولتها لقناة السويس واستعادة باقي الحمولات بعد عبورها القناة بميناء سوميد بالعين السخنة على البحر الاحمر واستكمال رحلتها الى بحر العرب ومنه الى الصين والدول الاسيوية المستوردة للنفط الليبي". وأوضح " ان المشروع  الجديد – قيد الدراسة - يستهدف تعظيم عائدات قناة السويس وشركة سوميد ،واستكمالا لمشروع التكامل القائم بين الخط والقناة منذ عام 1997 لنقل نفط الخليج العربي الى اوروبا وامريكا ،ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من الدراسة الشهر القادم".    وكان الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس قد قال في تصريحات صحفية سابقة ان مشروع التكامل بين شركة سوميد وقناة السويس في نقل النفط القادم من الخليج العربي حقق ايرادات اضافية للقناة بلغت 200 مليون دولار منذ عقد اتفاقية تكامل مــــع خـــط أنابيب السوميد في عام 1997. وأضاف المسؤول انه يتم تحديد الرسم الذي تتحمله الناقلة في قناة السويس، وكذلك رسوم شركة سوميد بحيث يصبح طريق القناة - سوميد أرخص من طريق رأس الرجاء الصالح. وأوضح ان القناة حققت خلال العشرة أشهر الماضية ايرادات بلغت13.5 مليون دولار نتيجة التعاون بين هيئة القناة وشركة سوميد بإجمالي 12.8 مليون طن وبمرور 85 ناقلة بترول، من خلال سياسة التكامل مع  شركة سوميد. وكشف المسؤول عن ان ادارة هيئة قناة السويس تدرس حاليا اقامة مشروعا جديدا مع شركة سوميد، لتموين السفن وتداول المنتجات البترولية حيث تستهدف نقل 18 مليون طن سنويا بما يمثل 75 ناقلة . وبدأ تطبيق سياسة التكامل بين خط انابيب البترول الذي يقع داخل الاراضي المصرية وبين قناة السويس في عام 1997 بهدف زيادة كميات البترول الخام العابرة لقناة السويس وذلك عن طريق استقبال ناقلات البترول العملاقة المحملة بعد تخفيف جزء من حمولتها في ميناء سوميد بالعين السخنة ، وبعد عبور الناقلة لقناة السويس تحمل ما فرغته من حمولات من ميناء سيدي كرير على البحر المتوسط لتواصل رحلتها بكامل حمولتها . وتساهم الإمارات والكويت والسعودية ومصر في رأسمال شركة سوميد البالغ 600 مليون دولار ،وتشارك مصر لوحدها بحوالي 50 % من رأسمال الشركة ، فيما تشارك كل من الإمارات والكويت والسعودية بنسبة 15 % لكل منهما ،وتشارك قطر بنسبة 5 %. وأعلنت الشركة العربية لأنابيب البترول "سوميد " في يناير الماضي بدء الدراسات لإقامة مركز عالمي لتداول الخام في مصر بإنشاء ‏6 مستودعات جديدة بالعين السخنة بسعة ‏6‏ ملايين برميل وباستثمارات تبلغ ‏155‏ مليون دولار وكذلك انشاء مستودع بمنطقة سيدي كرير لزيادة طاقتها الاستيعابية الي‏30‏ مليون برميل لاستيعاب مختلف أنواع الزيت الخام . وتدرس سوميد حاليا اقامة مشروعات ضخمة لتحويل الشركة الى مركز عالمي لتداول الزيت الخام‏.