بريتش بتروليوم

) أعلن قاض فدرالي في مدينة نيو أولينز يوم الخميس أن شركة (بريتش بتروليوم)، التي أدينت بارتكاب اهمال جسيم في حادث التسريب النفطي الذي وقع في خليج المكسيك عام 2010، لا بد أن تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية بين الشركات المتورطة في أسوأ حادثة تسرب نفطي شهدتها البلاد والتي تسببت في مقتل 11 عاملا وتسريب ملايين البراميل النفطية في المحيط.

وذكرت صحيفة ((تايمز - بيكايون)) المحلية في تقرير نشرته على الإنترنت أن القاضى الأمريكي كارل باربير اتهم، في حكمه الذي جاء في 152 صفحة، اتهم شركة النفط البريطانية باتخاذ "قرارات هدفها الربح" أثناء حفر البئر، قائلا إن "نماذج الاهمال هذه تثبت انحرافا شديدا عن معايير الحرص واهمالا عن وعى لمخاطر معروفة". وذكر القاضي في الحكم أن شركة (بريتش بتروليوم) تتحمل 67 في المائة من المسؤولية عن التسرب النفطي، فيما تتحمل شركة (ترانساوشن) ومقرها سويسرا 30 في المائة وشركة (هاليبورتون) ومقرها هيوستن الثلاثة في المائة المتبقية.

وقوبل هذا الحكم بمعارضة شديدة من الشركة البريطانية التي قالت يوم الخميس إنها ستطعن في الحكم لأنها تؤمن بأن نظرة منصفة للملف لا تتوافق مع الخلاصة الخاطئة التي توصلت إليها المحكمة الجزئية في نيو أورلينز.

جدير بالذكر أنه في 20 أبريل عام 2010، اشتعلت النيران في منصة (ديب ووتر هوريزون) وانفجرت، ما أسفر عن مقتل 11 عاملا وتسبب في أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة. وذكرت بريتش بيتروليوم أنها دفعت حتى الآن ما يزيد على 26 مليار دولار أمريكي في إطار تكاليف التطهير والتعويضات المقدمة لأفراد وشركات وحكومات.