ذكر تقرير رسمي أن خسائر الحكومة اليمنية جراء الأعمال التخريبية التي تتعرض لها أنابيب النفط والغاز بلغت نحو 500 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. وأوضح التقرير الذي أصدرته وزارة المالية الجمعة، أن حصيلة إيرادات الحكومة خلال الربع الثالث من العام الحالي 2012 تراجعت بنسبة 4.9% جراء توقف عمل أنبوب التصدير بشكل متكرر نتيجة أعمال تخريبية مسلحة. وأشار إلى أن الموارد النفطية تراجعت بمقدار 104 مليارات ريال، بما يعادل 500 مليون دولار بنسبة 13.1% من إجمالي التقديرات, وذلك نتيجة انخفاض إيرادات النفط جراء استمرار توقف عمل أنبوب النفط . وكانت شركة "صافر" اليمنية للإنتاج النفطي قد حذرت في وقت سابق من حدوث أزمة في المشتقات النفطية خلال الفترة القادمة مع استمرار التفجيرات التي تستهدف أنابيب نقل النفط في محافظتي شبوة ومأرب. وأكدت الشركة في بيان أن استمرار إيقاف تغذية مصافي عدن بالنفط الخام الذي يلبي الاستهلاك المحلي, بفعل الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط, قد يسبب أزمة وقود في البلاد, موضحة أن ضعف الحماية الأمنية لأنابيب النفط والتباطؤ في معالجة الوضع الأمني سيكبد الدولة خسائر فادحة يصعب تعويضها.