قالت مصادر، الأربعاء، إن الهند تعتزم تقليص وارداتها من النفط الإيرانى ما بين 10 و15% فى السنة المالية المقبلة، وقد تشترى أقل من ذلك ما لم تخفض طهران الأسعار لتعويض ارتفاع تكاليف الاقتراض، بسبب العقوبات التى تؤدى إلى إحجام البنوك عن تمويل تجارة النفط. وخفض كبار مشترى النفط الإيرانى، الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، وارداتهم منه بعدما استهدفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى مبيعات الخام بعقوبات تهدف إلى كبح الطموحات النووية لطهران، وتسببت العقوبات فى تراجع صادرات إيران من النفط أكثر من النصف هذا العام مما كلف طهران إيرادات تصل إلى خمسة مليارات دولار شهريا. وقال مسؤول حكومى له اطلاع مباشر على الأمر طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث مع وسائل الإعلام "فى العام القادم ستكون وارداتنا أقل بنسبة عشرة إلى 15% عن العام الحالى. "إذا لم يخفضوا الأسعار فسيكون التراجع كبيرا لشركات التكرير الهندية تواجه مشاكل حقيقية فيما يتعلق بتوافر الائتمان." والهند رابع أكبر بلد مستورد للنفط فى العالم وثانى أكبر مشتر للنفط الإيراني وتعتمد على الإمدادات الخارجية لتلبية 80 % من حاجاتها النفطية بما يعادل نحو 3.5 مليون برميل يوميًا.