عملة "بيتكوين"

أكدت وثيقة صادرة عن مصرف "مورغان ستانلي" أن القيمة الحقيقية لعملة "بيتكوين" الإلكترونية المشفرة ربما تكون صفرًا. وقال المحلل المالي للبنك، جينس فوسيت، إن قيمة الـ"بيتكوين" الافتراضية تعدا صفرًا في رأيه، رغم أن سعر تداولها يفوق 14 ألف دولار، وقت إعداد المذكرة البحثية.

ولم تحمل الوثيقة، وفقًا لموقع "بزنس إنسايدر"، المتخصص في أخبار المال والأعمال، أي توقعات للأسعار المستقبلية لهذه العملة، التي أصبحت في الشهور الأخيرة هي الشغل الشاغل بالنسبة للعالم بأكمله. وشرح المحلل المالي لماذا من الصعب جدًا تقييم العملة الإلكترونية المشفرة، وكيف أنها ليست مثل العملة التقليدية، ولا مثل الذهب، كما أنها تتدرج وتتذبذب بشكل صعب جدًا. وأوضح "مورغان ستانلي" في باب محاولات تقييم البيتكوين، أنه من الصعب جدا الإجابة عن هذا السؤال، لكن توجد بعض النقاط التي تستوجب الانتباه، ويجيب البنك على سؤال "هل من الممكن تقييم البيتكوين مثل العملة التقليدية؟" بالقول لا؛ نظرًا لأنه لا يوجد سعر فائدة يساعد على ذلك"، مبينًا أن البيتكوين تمثل شبكة دفع، لكن في نطاق ضيق، ولا يوجد رسوم على التحويل.

 أما حجم التداولات اليومية للبيتكوين في العالم، فأكد "مورغان ستانلي" أنها وصلت، خلال الـ30 يومًا الماضية، إلى ثلاثة مليارات دولار يوميًا، أما تداولات العملات التقليدية في أسواق "الفوركس" في العالم، فتصل إلى 4.5 تريليون دولار يوميًا. وكشفت الوثيقة عن مقارنة أخرى مثيرة، تشير إلى أن حجم المبيعات اليومية التي تنفذ في العالم باستخدام عملة "بيتكوين" لا تتجاوز 300 مليون دولار، بينما تنفذ شركة "فيزا" العالمية وحدها، بواسطة بطاقاتها المنتشرة في العالم، مشتريات تزيد قيمتها عن 17 مليار دولار يوميًا.

ويذكر أن "بيتكوين" سجلت ارتفاعات صاروخية منذ بداية 2017، مقارنة بمستوى ألف دولار في أواخر العام الماضي، لتخترق أخيرًا حاجز الـ19 ألف دولار. وسجلت العملة بذلك صعودًا إلى أكثر من 20 ضعفًا. لكن العملة الإلكترونية منيت بخسائر حادة خلال الأيام القليلة الماضية، أفقدتها نحو ثلث قيمتها، وذلك بعد أن فقدت، الجمعة، أكثر من 25% من قيمتها.