سوارًا ينبه باحتياجات الأطفال وذوي الإعاقة

كرمت محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية الأحد الفتى معاذ عامر (15عامًا) على اختراعه جهاز على شكل "سوار" ينبه باحتياجات الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

وأكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام في بيان صحافي أن الأجيال والعقول البشرية النيرة تبدع من تحت ركام الموت الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي تعميمه.

ويأتي اختراع الفتى عامر ليشكل رافعة حقيقية من شأنها حماية الأطفال والمواطنين بشكل علمي ومدروس بعناية، حيث يؤكد المخترع أن "السوار" الذي يرتديه المستفيد من شأنه أن يبعث بإشارات تفصيلية عبر تطبيق خاص بالأجهزة الذكية يوضح حالة المرتدي، درجة حرارته، شعوره بالخوف، ونبضات قلبه وجميع الحالات التي يمر بها بعيدًا عن طبيعته.

وأوضح أن بإمكان السوار أن يحدد مسافة معينة بين من يرتديه والشخص المسؤول بما أسماه المخترع بـ "المسافة الآمنة" بحيث يحمي مثلًا الطفل من الابتعاد عن مسار وخطى والده أو ولي أمره، إضافة إلى "المنطقة الآمنة" عبر إشارات من شأنها إعلام ولي الأمر بخروج المستهدف من البيت مثلًا أو الإطار المكاني الذي يتم تحديده.

وأضاف أن "السوار" يعطي ولي الأمر إشارات واضحة بنبضات القلب والحرارة وجميع التفاصيل المتعلقة بمن يرتديه، إضافة إلى تحديد موقع المرتدي على الخريطة، مشيرًا إلى وجود كاميرا ترصد بالصوت والصور من يرتدي "السوار".

واعتبرت غنام أن هذا الاختراع بمثابة ثورة أثبت من خلالها المخترع أن الأطفال الفلسطينيين يستحقون أن يعيشوا بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم، وأن الشعب المبدع ينتج عقولًا من شأنها أن تكون مع الكبار، مشددة على دعم كل مبادرة خلاقة من شأنها ترك بصمة إيجابية وأثرًا متميزًا للشعب الفلسطيني.

وذكر الفتى عامر أن فكرة اختراعه جاءت بعد شعوره كطفل بمعاناة أبناء جيله والكوارث التي أصابت أطفال بعمره سواء عبر الاختناق من الغاز أو الاختناق في الثلاجة.

وبين أن الاختراع يسهل ضبط ومراقبة الطفل والمرتدي بجميع السبل التي من شأنها أن تحميه من المضاعفات المرضية والمخاطر والعوامل الخارجية.

وأكد أن دراسات عديدة أثبتت مثلا أن مرضى "الصرع" يرافق حالتهم أعراض ظاهرة من شأنها أن تهدد حياتهم في حال لم يتم السيطرة عليها أو متابعتها بالوقت المناسب، مشيرًا إلى أن هذا السوار من شأنه أن يوصل رسائل فورية بوجود هذا العارض المرضي لدى مرتدي السوار وضرورة الإسراع والتدخل اللحظي لوقف مضاعفات الحالة.

وتمنى الفتى عامر أن يساهم هذا الاختراع عند تنفيذه ووجوده بشكل فعلي بخدمة الإنسانية جمعاء، وخصوصًا أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء جيله الذين يتعرضون لأبشع الممارسات على يد الاحتلال.