أزمة فيروس كورونا

يواجه العالم بأكمله أزمة فيروس كورونا، ما يصيبنا نحن البالغين بالخوف والقلق. هذه المشاعر السلبية تنتقل لأطفالنا مهما حاولنا منعها، حيث يجد الطفل نفسه مضطراً للبقاء في المنزل، ومحاطاً بتعليمات الوقاية، وتصل إلى مسامعه أخبار الوباء التي لا تنقطع، علاوة على التوتر الذي يسيطر على الأم والأب، الذي ينتقل بصورة غير مباشرة إلى الطفل.
 
ولكن الخوف يعرّض طفلك لمشاكل نفسية، كما يقلّل كفاءة الجهاز المناعي، لذا عليكِ التعامل بطرق سليمة مع خوف طفلك من أزمة فيروس كورونا، وذلك عبر اتباع النصائح التالية:
 
1- استمعي لطفلك
من المهم أن تستمعي لمخاوف طفلك، فتحدّثه عن خواطره يساعده على تهدئة نفسه، كما يتيح لكِ الفرصة للتعرّف إلى أفكاره التي قد يكون بعضها غير منطقي، لكن عليكِ الإنصات له واحترام أفكاره ومشاعره، حيث يحتاج طفلك إليكِ كمستمعة جيدة.

2- قدّمي  لطفلك ضمانات السلامة
إجراءات الوقاية اليومية مثل غسيل اليدين المتكرر، تطهير الأسطح، وعدم السماح بالخروج من المنزل، تصيب طفلك بالفزع، لذا أنتِ بحاجة إلى توضيح الأمر له، حيث إن كل هذه الخطوات ما هي إلا إجراءات وقائية للحفاظ على سلامته، وحاولي طمأنته بأن اتباع هذه الإجراءات يجعله في أمان.
 
3- تحدّثي مع طفلك عن تجارب الماضي
أخبري طفلك عن أزمات واجهت العالم في الماضي، وكيف نجح البشر في التغلّب عليها والخروج بأقل الخسائر، هذا يمنح طفلك الأمل في الخروج من الأزمة الراهنة بسلام.
 
4- أبعدي طفلك عن الأخبار السيئة
الأطفال لا يتحمّلون هذا الكم من الأخبار السيئة، ولا يتمكّنون من التعامل مع المجهول، لذا حافظي على سلامته النفسية، وحاولي قدر الإمكان إبعاده عن مصادر الأخبار، خاصة السيئة منها، ولا تحاولي مناقشة مستجدات الأمور مع والده أمامه.
 
5- أشغلي طفلك
إذا انشغل طفلك في أنشطة مسلّية وممتعة، فسوف ينصرف تفكيره عن التركيز على الخوف، فاملئي يومه بالكثير من الأنشطة الممتعة.
 
6- علّمي طفلك تهدئة نفسه
من المهم توجيه طفلك إلى طرق تساعده على تهدئة نفسه، مثل التركيز على شيء مختلف عن مصدر الخوف، أو التنفس بعمق، أو التوجه إليكِ فوراً للحديث معكِ.

قد يهمك أيضًا

تعرفي على السلوك التربوي للتعامل مع أطفالك بعد إغلاق المدارس