انتقد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية سماح وزارة العمل للنساء بالعمل في المحال التجارية، واعتبر أن كثيراً من السعوديات يتعرضن للتحرش في أماكن العمل. وطالب الوزارة بالتعاطي بشكل أفضل مع قرارات الملك. وجه رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ انتقادات حادة إلى وزارة العمل، متهماً إياها بالفشل في تطبيق قرار "تأنيث" محلات المستلزمات النسائية لأن السعوديات "يتعرضن للتحرش"، حسب ما قال. وقال رئيس الشرطة الدينية لصحيفة "الشرق" السبت (15 كانون الأول/ديسمبر 2012): "لست راضياً عما وجدته في الأسواق، وهناك من يتوقع فشلاً ذريعاً في طريقة تعاطي وزارة العمل" مع أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي "يحقق عملاً للمرأة من غير أن تمس كرامتها وعفتها وإنسانيتها بسوء". وأضاف الشيخ أن هيئته رصدت "عدداً من القضايا الأخلاقية فيها تعديات وظلم للمرأة من خلال ما يقع لها من ابتزاز وتحرش وتغرير من قبل مرؤوسيها والعاملين معها في هذه المحلات التجارية". وكان الملك عبد الله قد أصدر قراراً في يونيو/ حزيران 2011 يتضمن السماح للنساء بالعمل في المحلات النسائية، مع مهلة ستة أشهر لإخراج الرجال نهائياً من هذا القطاع. وأشار رئيس الهيئة الدينية بالغة النفوذ إلى "عدم التزام الوزارة بالضوابط الشرعية والآداب والتقاليد المعتبرة في إيجاد البيئة الصالحة لعمل المرأة، ما دفع كثيراً من المواطنات للعزوف عن العمل". وتتولى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية مسؤولية تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، وتقوم بدوريات لإغلاق المحال التجارية خلال أوقات الصلاة ورصد الخلوات غير الشرعية بين الرجال والنساء. كما يتأكد عناصرها، المعروفون بالمطاوعة، من عدم إقدام النساء على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحياناً.