الروبوتات التعليمية

أعلن مركز دبي للتوحد عن نتائج تقييم برنامجه ل الروبوتات التعليمية الذي انطلق خلال العام الدراسي الماضي بهدف تنفيذ المهام التي تساعد الطلبة المصابين بالتوحد على تحسين مستويات المشاركة والتفاعل الاجتماعي وتعزيز مهارات النطق والتواصل والقدرات الإدراكية وممارسة الأنشطة التي تطور من مهاراتهم الحركية المختلفة، حيث شمل التقييم 82 طالباً وطالبة من الملتحقين في المركز.

وأظهرت نتائج التقييم لبرنامج الروبوتات التعليمية فوائد متعددة في الجوانب التعليمية والعلاجية، إذ إن نسبة الطلبة ممن أبدوا تحسناً في مهارات التفاعل الاجتماعي مع الروبوت بشكل عام بلغت 25%، فيما بلغت نسبة الطلبة الذين أظهروا تحسناً في المهارات المعرفية كالحساب، والأشكال، والألوان وغيرها من المفاهيم الإدراكية 27%.

ووفقاً لتلك النتائج، فإن 30% من الطلبة يشعرون بحماس زائد في اليوم المخصص لجلسات برنامج الروبوت، وإن نسبة الطلبة الذين يقومون بإلقاء التحية على الروبوت وطرح الأسئلة عليه بمساعدة من المعلم هي 25%، مقابل 3% من الطلبة يبادرون بدون مساعدة من المعلم.

وأبرزت النتائج كذلك قدرة خاصة للروبوت على تنمية المهارات الدقيقة لدى الأطفال المصابين بالتوحد، إذ إن ما نسبته 30% من الطلبة استجابوا بشكل إيجابي لتنفيذ المهام بمساعدة الروبوت، ومنها أنشطة الالتقاط بأصابع اليد وأنشطة الكتابة والرسم وغيرها من الأنشطة التي تتطلب درجة عالية من الدقة والتحكم والمتعلقة بالعضلات الصغيرة في جسم الإنسان.

كما أظهرت النتائج أن نسبة الطلبة الذين أظهروا تحسناً في الوعي بأجسامهم وتمييزهم بين جهتي اليمين واليسار بلغت 19%، فيما وصلت نسبة الطلبة الذين أبدوا التزاماً في اتباع تمارين الروبوت الحركية إلى 23%.

وقال محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته: «يهدف المركز من خلال هذا التقييم إلى الإسهام في تطوير استراتيجية تربوية تعتمد في مناهجها على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحيث تكون خطط العمل والبرامج المنفذة مواكبة للتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، وبما يتواءم مع الجهود المتواصلة لتوفير حلول متميزة تدعم مبادرة تحويل دبي لمدينة ذكية».