كشف رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم رضا مسعد عن مواصفات جديدة للورقة الامتحانية من حيث الشكل والمضمون فى امتحانات نصف العام الشهر القادم، يتولى وضعها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى بحيث تركز على قياس مستوى الفهم والذكاء، والتقليل من أسئلة الحفظ والتلقين، معتبرا أن الامتحان التقليدى أصبح مكشوفا للطلاب ولا يقيس إلا الحفظ، قائلا «الطالب الفاهم للمنهج وليس الحافظ له هو من سيحصل فقط على الدرجة النهائية». وعن قيام الموجهين العموم بوضع أسئلة امتحانات منتصف العام الدراسى، أكد مسعد أن هذا من صميم عمل الموجه، وهو متابعة المعلمين أثناء وضع الامتحانات حتى لا يستغل المعلم انفراده بهذه المهمة فى إجبار الطلاب على أخذ دروس خصوصية أو مجموعات مدرسية عنده، وتابع «عند تكرار الشكاوى فى هذه المسألة قررت الوزارة أن تستعين بالموجه فى مراقبة عملية وضع الامتحان، أو وضعه بنفسه إذا تطلب الأمر ذلك، لأنه رسول تحقيق العدالة بين الطلاب فى المدارس». وأضاف أن امتحانات النقل والشهادات العامة (الابتدائية والاعدادية) مسئولية تتحملها المديريات التعليمية، مستدركا «لكن القواعد العامة تضعها الوزارة وتلزم بها المديريات، موضحا أن هناك إدارتين تابعتين للوزارة تتولان مسئولية وضع الضوابط الخاصة بالوزارة وهما المركز القومى للامتحانات والإدارة العامة للامتحانات، حيث يتولان مهمة تحديد شكل الامتحان (عدد الأسئلة، كيف تغطى أجزاء المنهج). وأعلن مسعد عن أن هذا العام سيشهد تغييرا جذريا فى الكنترولات التى تتحكم فى أعمال الامتحانات على مستوى الجمهورية، وذلك بعد اكتشاف الوزارة أن بعض أعضاء الكنترولات ثابتون فى أماكنهم لسنوات طويلة مما يحرم زملاء آخرين لهم من المشاركة فى هذه الأعمال، مضيفا «الوزير قرر استبدال العاملين فى الكنترولات لمدة أكثر من ثلاث سنوات بزملاء آخرين لتحقيق نوع من العدالة التعليمية بين المعلمين، واستبدال المعلمين الذين اشتركوا فى أعمال الامتحانات لأكثر من خمس سنوات بآخرين».