تمكن مجموعة من المعلمين الذين تجاوزهم قرار عودة المفصولين إلى وظيفتهم العمومية والصادر عن مجلس الوزراء في رام الله بعد حكم للمحكمة الفلسطينية العليا في أيلول الماضي، من انتزاع اتفاق يقضي بعودتهم إلى وظائفهم. وقال المعلمون المفصولون إن اتفاق تم التوصل إليه مساء اليوم الخميس بعد 10 أيام من الاعتصام أمام مقر الحكومة في رام الله، اضرب خلالها المعلم أيمن قواريق ستة أيام عن الطعام وتدهور وضعه الصحي عدة مرات. وحسب المعلمين، فإن الاتفاق جاء بعد اجتماع تم اليوم بين لجنة حوار مثلتهم وبين وزيرة التربية والتعليم برام الله لميس العلمي. ويقضي الاتفاق بإنهاء قضية المفصولين والمتجاوز عنهم، حيث أن كل من تم توظيفه بديلا وتعرض للفصل سيباشر العمل بداية الأسبوع القادم، ومن تم التجاوز عنه دون أن يوظف سيكون له مكان شاغر بداية السنة القادمة. وحسب معلم مادة التكنولوجيا المفصول عواد عواد فإن أكثر من 560 معلما أقصوا من وظائفهم، ولم يشملهم قرار مجلس الوزراء الصادر قبل شهرين بإعادة المفصولين على خلفية الانقسام السياسي إلى وظائفهم. وكانت المحكمة الفلسطينية العليا قد قررت في أيلول الماضي بطلان قرارات فصل مئات المعلمين والموظفين في الوظيفة العمومية بسبب ما عرف بشرط السلامة الأمنية أي عدم موافقة الأجهزة الأمنية على تعيينهم.