ستوقع الجزائر وفرنسا، خلال الزيارة الرئاسية لفرانسوا هولاند، نهاية الأسبوع، على اتفاقية لإقامة مصنع رونو في الجزائر، وستكون الاتفاقية من بين الاتفاقيات التقنية الخمس عشرة المزمع توقيعها خلال الزيارة.أكدت الجريدة الفرنسية "لي زيكو" ، نقلا عن رسالة لجمهورية الفرنسية الاليزيه، أنه سيجري التوقيع على الاتفاقية التي "طالما انتظرها الجزائريون" خلال زيارة هولاند، ولم يقدم المصدر "المصدر الرسمي الفرنسي" أي تفاصيل إضافية عن الموضوع، فيما أشارت الجريدة أن المصنع سينتج 75 ألف وحدة سنويا مخصصة للسوق المحلي. وبحسب "لي زيكو"، فإن المصنع سينتج 75 ألف وحدة سنويا مخصصة للسوق المحلي، على أن يواصل الطرفان الجزائري والفرنسي، التفاوض على بعض جوانب المصنع، وبالخصوص الموقع، وتذكر الجريدة الفرنسية في السياق "تريد فرنسا إقامة مصنعها بالقرب من العاصمة، مع توفير اليد العالمة المؤهلة"، وعن حصص الطرفين وهل ستتراجع الجزائر عن قادة 49 / 51 .وسبق هذا الإعلان الرسمي من الرئاسة الفرنسية، بشأن إقامة مصنع رونو في الجزائر، الكثير من العراقيل، خاصة بعد إقامة رونو مصنع في مدينة طنجة المغربية، حيث أثر المصنع ذاك على المفاوضات التي كان بين الطرفين الجزائري والفرنسي، وما زاد من صعوبة مواصلة المفاوضات بين الطرفين، الازمة التي مر بها الاقتصاد الفرنسي، خاصة في مجال صناعة السيارات قبل أشهر، ومس بشكل أساسي مصنع بيجو سيتروان، حيث تم تسريح آلاف العمال، وحينها قال وزير الخارجية الفرنسي لاوران فابيوس في ندوة صحفية في الجزائر، عن مدى رغبة فرنسا إقامة مصنع رونو في الجزائر، في ظل استمرار المشاكل الاقتصادية تلك، فرد دون تحفظ "إقامة المصنع مرتبط بمردوديته لصالح الاقتصاد الفرنسي، فإن كان في صالحنا سنقيمه، وإن كان سيؤثر علينا فلا "، وكانت تلك التصريحات بمثابة نسف لأحلام الحكومة الجزائرية، التي "تعافت" بعد تصريحات مدير مصنع لمدير العام لمجمع "رونو" الفرنسي، ستيفان غوسن، إلى أن المفاوضات مع الطرف الجزائري لم تصل بعد إلى اتفاق نهائي لإقامة مصنع في الجزائر، مؤكدا أن المؤسسة الفرنسية مازالت مهتمة بالمشروع "وإن أرادت الجزائر أن تقيم مصنعا للسيارات فسيكون من نصيب رونو"، في إشارة واضحة إلى تصريحات وزير الصناعة السابق، محمد بن مرادي، الذي أشار إلى وجود مفاوضات مع المصنع الألماني، فولكسفاغن، لإقامة مصنع للسيارات في الجزائر.