التنوع الحيوي

خلصت دراسة تدعمها الأمم المتحدة عن التنوع الحيوي يوم الجمعة إلى أن الأنشطة البشرية تؤدي لتقلص مزعج في تنوع الحياة النباتية والحيوانية على الأرض وتعرض للخطر الغذاء والمياه النظيفة وإمدادات الطاقة.
 
وقالت الدراسة، التي شارك فيها أكثر من 550 خبيراً وضمّت سلسلة من التقارير أقرتها 129 حكومة بعد محادثات في كولومبيا، إن التلوث وتغير المناخ وإزالة الغابات لتوسيع رقعة الأراضي الزراعية من بين الأخطار المتنامية على الطبيعة.
 
وقال المشاركون في الدراسة "التنوع الحيوي الضروري لأشكال الحياة على الأرض، يواصل الانكماش في كل منطقة من العالم. هذا النهج المثير للقلق يعرض للخطر جودة الحياة بالنسبة للناس في كل مكان".
 
وغطت أربعة تقارير إقليمية الأميركيتين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا وأوروبا ووسط آسيا أي كل المناطق على وجه الكوكب باستثناء القطبين وأعالي البحار.
 
وفيما يتعلق بالأميركيتين أشار التقرير إلى أن قيمة الموارد الطبيعية بالنسبة للناس، مثل المحاصيل والخشب والمياه النقية أو السياحة، بلغت 24.3 تريليون دولار سنوياً على الأقل أو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي من ألاسكا وحتى الأرجنتين.
 
وأضاف التقرير أن ثلثي هذه الموارد الطبيعية تشهد انكماشاً في الأميركيتين.
 
ومن بين تقديرات اقتصادية أخرى قال التقرير الخاص بأفريقيا إن امتصاص كل هكتار من الغابات للغازات المسببة للاحتباس الحراري يساوي نحو 14 ألف دولار سنوياً.
 
وفي جميع أنحاء العالم تواجه المزيد من الحيوانات والنباتات الكثير من المخاطر. وأضافت الدراسة أن أكثر من نصف الطيور وفصائل الثدييات في أفريقيا قد تنقرض بسبب تغيرات المناخ بحلول عام 2100.