أعلن سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة عن إطلاق مشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية تحت مظلة وزارة الطاقة والصناعة وبتنفيذ من "المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) وبالتوازي مع مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي ( COP18)  الذي تحتضنه الدوحة حاليًا. وأضاف وزير الطاقة والصناعة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر المؤتمر أن المشروع تصل طاقته الإنتاجية إلى 200 ميغاوات، وبعدة تقنيات مثل الألواح الكهروضوئية وتقنية المركزات الشمسية على مدى السنوات الثماني القادمة. وقال إن المشروع يشمل استغلال المساحات المسطحة غير الفاعلة المتوفرة في البنية التحتية لمؤسسة كهرماء مثل أسطح المحطات الكهربائية وخزانات المياه لإنشاء محطات إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. وذكر أن المشروع سيغطي حوالي اثنين في المائة من كامل إنتاج دولة قطر من الطاقة المتجددة عام 2020 وأنه خطوة جيدة نحو التحول التدريجي لاعتماد أساليب أكثر استدامة مما يعني بيئة أكثر نقاء قابلة لتطبيق جميع عناصر التنمية المستدامة. ورأى أنه كغيره من المشاريع الكبرى يعتمد على تطوير نظم تقييم الإمكانات المتاحة من مصادر الطاقة المتجددة وتوفير تقنياتها وبناء القدرات البشرية القادرة على العمل بها وذلك دعماً لتوسيع خليط الطاقة في السوق الوطنية والإقليمية. وأكد أن دولة قطر رغم كونها دولة نفطية تسعى بجدية للحد من مسببات تغير المناخ وتحقيق الاستدامة في تنويع مصادر الطاقة وتأكد ذلك من خلال استضافتها للمؤتمر الحالي فضلا عن ايمانها بأهمية التنمية البيئية كمحور رئيسي للتنمية المستدامة كما جاء في رؤية قطر 2030 والاستراتيجية الوطنية 2011-2016. وأوضح أن سياسات دولة قطر في ذلك تعتمد على تنويع مصادر الطاقة والاستفادة المثلى من مواردها المتاحة وتحسين كفاءة إنتاجها واستخدامها وتحقيق الحفاظ على البيئة والتصنيع المحلى لمهمات القوى الكهربائية وتوطين التكنولوجيات ودعم مشروعات الربط الكهربائي وإعادة هيكلة سوق الطاقة القطري بما يضمن تحقيق المزيد من التعاون والتكامل مع أسواق الطاقة العربية والإقليمية والعالمية.